شاركت الفنانة المصرية القديرة سميرة عبد العزيز، في الموسم الرمضاني الماضي، من خلال مسلسل "قلع الحجر"، حيث ظهرت بدور المرأة الصعيدية التي اشتهرت بتقديمه خلال مسيرتها الفنية الطويلة، ما دفع الجمهور للسؤال عن سبب غيابها على الرغم من تاريخها الفني الطويل وتألقها في تقديم شخصية الأم المصرية والزوجة الطيبة.
عبد العزيز أكدت في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" أنّ غيابها ليس بإرادتها، لكن شركات الإنتاج، أصبحت مقلة في ترشيحها للمشاركة في الأعمال الفنية، ولا تعلم السبب وراء ذلك على الرغم من أنّ الدراما لا تخلو من كبار السن، ولا يصح أن تعتمد على فئة الشباب فقط، مطالبة الجمهور بتوجيه سؤالهم للمنتجين والمخرجين عن سبب غيابها.
عادت عبد العزيز لتوضح أنه كانت هناك أدوار تُعرض عليها لكنها غير ملائمة لطبيعة الأدوار المختلفة في مسيرتها الفنية، سواء الدينية أو التاريخية، مشيرة إلى أنها قدمت العديد من الأعمال الخاصة بالأطفال التي كانت تحمل رسائل تربوية ودينية وتوعوية، وهو النموذج الذي غاب عن الشاشات حالياً، لذا فهي تشفق على الأجيال الجديدة التي وصفتها بأنها أصبحت فريسة لمواقع التواصل.
علّقت أيضاً على القرار الصادر من وزارة الأوقاف المصرية، أمس، بمنع تصوير الجنازات داخل المسجد أو خارجه، لما في ذلك من انتهاك لحرمة الميت وأسرته حسبما جاء في البيان الصادر عن الوزارة، فأكدت أنها كانت تتأذى هي شخصياً من التفاف المصورين حولها في الجنازات، لذا أصبحت مُقلّة في الحضور، متسائلة عن الهدف من تصوير أسرة المتوفى وهي في حالة انهيار حزناً على رحيله، ولهذا السبب أعلنت تأييدها القرار.
في نهاية حديثها، وجّهت عبد العزيز رسالة إلى شركات الإنتاج بالتراجع عن حالة التكاسل التي أصابت البعض منهم، حول البحث عن أفكار جديدة يقدمونها للجمهور، والجري وراء نمط الدراما الشعبية الذي أصبح مادة سهلة للمنافسة بين الفنانين، على الرغم من أن الدراما فيها العديد من القصص والحكايات التي تحظى بإعجاب الجماهير مثل التي قدمتها هي وأبناء جيلها ولا تزال تحقق نجاحات رغم مرور سنوات على عرضها.