عبّر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، عن محبتهم للنجمة المصرية الكبيرة ليلى طاهر، التي أثرت المكتبة السينمائية والفنية في مصر، بالعديد من الأعمال السينمائية والدرامية لا تزال محفورة في قلوب الجماهير.
جاء ذلك بعد حديث زوجة ابنها الفنانة عزة لبيب، عن أنّها اتخذت قرار الاعتزال بشكل نهائي، ولا ترغب في الظهور على الشاشة أو في المناسبات الفنية، خشية تعليقات النفوس المريضة الذين سيعقدون المقارنات بين شكلها الحالي بعد تقدّم العمر بها، وظهورها في مرحلة الشباب حيث كانت فائقة الجمال.
بعد هذه التصريحات، حرص عدد كبير من ناشطي مواقع التواصل، على توجيه رسائل حب ودعم للفنانة القديرة، وكأنّها تظاهرة كبيرة في حبها، حيث أكّدت غالبية التعليقات أنّها لا تزال جميلة وراقية حتى بعد تقدّم العمر بها، ومجرد ظهورها على الشاشة وكونها من نجمات زمن الفن الجميل يسعدهم ذلك.
طاهر عبّرت عن سعادتها بهذه التعليقات، وحب الجماهير لها، إذ أوضحت في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" أنّ قرار الاعتزال ليس جديداً، لكنه منذ سنوات عدة بعدما وجدت أنّه من الأفضل لها واحتراماً لمسيرتها الفنية الطويلة أن تنهيها بشكل يليق بها، من خلال عدم المشاركة في أي عمل يُعرض عليها لمجرد الظهور فقط، لحرصها طول عملها بالفن أن تنتقي أدوارها والفنانين الذين تعمل معهم أيضاً.
الفنانة القديرة، أوضحت أنّها صاحبة مسيرة فنية طويلة قدّمت من خلالها أنماطاً مختلفة من الشخصيات، وجميعها كانت تؤدي هدفاً، وهذا ما تؤكّده، وتتمناه بأن تكون للفن رسالة، لذلك قرّرت أن تحافظ على ما قدّمته وتكتفي به، نظراً لأنّ الأجواء الحالية أصبحت غير مشجعة على الاستمرار.
وفي نهاية حديثها، عبّرت عن أمنياتها بأن تكون قد أسعدت الجماهير، وقدّمت لهم أعمالاً هادفة تترك أثراً فيهم، كما أعربت عن سعادتها بمحبة الجماهير لها، التي هي أسمى ما يمكن أن يحصل عليه الفنان من وجهة نظرها.
يُشار إلى أنّ الاسم الحقيقي للفنانة ليلى طاهر هو شيرويت مصطفى، مواليد العام 1942، كان والدها مهندساً زراعياً ووالدتها ربة منزل، واهتمت أسرتها بتعليمها حتى حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية. عملت في البداية مذيعة مع بداية إرسال التلفزيون المصري في العام 1960، ثم اتجهت للفن وقدّمت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية منها "الأيدي الناعمة، لا تطفئ الشمس، الناصر صلاح الدين، عائلة شلش، قط على نار، زمان يا حب" وغيرها.