تطورات شبه يومية تشهدها الأزمة التي يمرّ فيها حالياً مطرب المهرجانات عصام صاصا، بعدما تسبّب في مقتل مواطن أربعيني، دهساً بسيارته أثناء مروره على الطريق الدائري بمحافظة الجيزة قبل أيام، بعدما انتهى من إحياء حفل غنائي في أحد الملاهي الليلية.
صاصا سافر إلى الإمارات بعدما أصدرت النيابة قراراً، في اليوم التالي لحدوث الواقعة، يقضي بتخلية سبيله، مع دفع غرامة قدرها 30 ألف جنيه مصري، وذلك بعدما خضع لإجراء تحليل المخدرات في مصلحة الطب الشرعي.
نتيجة تحليل العينة التي سُحبت من دم عصام صاصا، أثبتت تعاطيه مخدري الحشيش والترامدول، ما دفع النيابة لإصدار قرار جديد بضبطه وإحضاره بتهمتي القيادة تحت تأثير المخدرات، والقتل الخطأ. ووضع أحد المحامين في تصريحات سابقة لـ"النهار العربي" سيناريوهين للقبض عليه، الأول عن طريق الإنتربول الدولي، في الإمارات، والثاني الانتظار لحين وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، وحينها سيتمّ توقيفه.
في الفترة التي تنتظر فيها النيابة أن يصل صاصا إلى القاهرة للقبض عليه، تُجرى محاولات منه وأسرته، مع المستشار علي فايز، محامي أسرة الضحية أحمد مفتاح، من أجل إجراء الصُلح بينهم وقبولهم التعويض المادي.
المحامي المصري أوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" موقف الأسرة حتى وقتنا الحالي، من عرض قبول التعويض المادي نظير التنازل عن القضية، حيث قال إنّه بالفعل سعى لإقناعهم بالتصالح مع صاصا، وقبول التعويض المادي الذي سيتمّ تقديره بناءً على الدية الشرعية في الدين الإسلامي، لكن حتى هذه اللحظة لم يرحّبوا بتلك المبادرة.
وكشف أيضاً، عن أنّه سيدعم أسرة الضحية أياً كان موقفها، فإذا رغبت في استكمال الطريق القانوني فسيقف بجانبهم، وفي حال رغبوا في الصُلح، بخاصة أنّ صاصا ندم على فعلته ويشعر بالذنب، فسيطالب لهم بتعويض مادي لن يقلّ عن 10 ملايين جنيه مصري، كما كشف عن عدم صحة ما تدّعيه زوجة مطرب المهرجانات، بأنّهم يتعرّضون للمساومة من أجل دفع أكبر مبلغ مالي ممكن لأسرة الضحية، مؤكّداً أنّ تلك التصريحات، دفعت أسرة الراحل للإصرار على موقفها.
وقد أطلق عدد من مطربي المهرجانات في مصر، "هاشتاغ" بعنوان "عصام صاصا مش مجرم"، تضامناً مع زميلهم، مؤكّدين أنّه شخص طيب ويمرّ بأزمة نفسية لشعوره بالذنب جراء هذا الحادث، مطالبين مهاجميه بالكف عن المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، نظراً لأنّه ليس متعمّداً أن يدهسه بسيارته، إضافةً إلى رغبته في تعويض أسرة الراحل مادياً والتكفل بهم.