بدأت ملامح الاحتفالات بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ 84 تتضح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى لسان المقرّبين منه الذين باتوا يسردون ذكرياتهم معه، ليكون 17 أيار (مايو) يوماً مميزاً في تاريخ الفن المصري، حيث شهد ميلاد واحداً من أهم نجومه ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي.
عادل إمام لم يتحدث كثيراً عن حياته الخاصة، لكن هناك حواراً إذاعياً أجراه مع المذيعة الشهيرة آمال العمدة، وكشف فيه عن مزيد من الأسرار التي أثارت وقت بث الحلقة ضجّة واسعة، أبرزها الكابوس الذي أرّق حياته وظلّ يطارده في منامه فترات طويلة، وتسبّب في خوفه من المستقبل، والتفكير فيه.
الكابوس الذي سرد الزعيم تفاصيله، هو رؤيته لنفسه داخل سيارة من دون فرامل أو زجاج أمامي، الرؤية أمامه غير متضحة، فلم يجد تفسيراً لما يراه سوى أنّ هناك حدثاً مثيراً غامضاً ينتظره في المستقبل، ربما يكون ليس خيراً، ما تسبّب في قلقه بصورة دائمة.
عادل إمام كأنّه كان يرى مستقبله الفني أمام عينيه، وذكره تفصيلياً لصديق رحلته الفنية، عمدة الدراما المصرية الراحل صلاح السعدني، وروى الأخير ذلك في لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي، إذ قال إنّه يمتلك أسطوانات مسجّلة بصوت الزعيم، في مرحلة الشباب، كأنّه كان يقرأ فيها كتاب حياته، وكأنّه مفتوح أمامه، فذكر له أنّه سيصبح نجماً كبيراً ويحبه الجماهير.
لم يتحضّر عادل إمام لدخول مجال التمثيل... هذا السرّ كشفه في حديثه الإذاعي، ففي مرحلة المدرسة الثانوية كان مشاغباً، وفي إحدى المرّات هرب من زملائه داخل غرفة ليجد أشخاصاً فيها يلتزمون الصمت، ويكتشف أنّها غرفة التمثيل، فأخبرهم بأنّه يرغب في أن يكون ممثلاً حتى يسمحوا له بالبقاء في الغرفة، ومن هنا بدأ شغفه بالتمثيل.
أسرة عادل إمام واحدة من أشهر الأسر الناجحة في الفن المصري، هذا ما كشفته عنه الفنانة يسرا، صديقته المقرّبة، التي أوضحت أنّ زوجته هالة الشلقاني، سيدة واعية وذكية للغاية، نجحت في الحفاظ على أسرتها رغم انشغاله عنهم، ونجحت في تكوين أسرة مترابطة تفاصيلها بعيدة من وسائل الإعلام والأضواء، ولعلّ هذا سبب استقرارها.