أعرب عدد من نجوم الفن في مصر والمشاهير، عن غضبهم وخوفهم على أنفسهم وأسرهم، من إحدى شركات التوصيل الخاصة، بعدما انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعدّي بعض سائقيها على الفتيات اللاتي يلجأن إلى استخدامها كوسيلة للتنقل، آخرها محاولة اغتصاب أحد السائقين فتاة عُرفت إعلامياً في مصر بـ"فتاة التجمّع"، لكنها تمكنت من مقاومته إلى أن فرّ هارباً، لكنه وقع في قبضة الأمن ولم يفلت من جريمته.
تلك الجريمة المعروفة بـ"فتاة التجمّع"، فجّرت غضب الرأي العام في مصر، لا سيما أنّها ليست الأولى هذا العام، لكن تسبّبت واقعة مشابهة في وفاة الطالبة حبيبة الشماع، التي هربت من محاولة تعدّي سائق ينتمي للشركة ذاتها، فألقت بنفسها خارج السيارة، ودخلت في غيبوبة استمرت أياماً عدة انتهت بوفاتها، ما دفع المواطنين لشنّ حملة عبر مواقع التواصل، تطالب بحظر هذه التطبيقات في مصر.
انضمّ لهذه الدعوات عدد من الفنانين والمشاهير، أبرزهم صلاح عبدالله، الذي اتخذ رد فعل سريعاً، وكتب في تغريدة عبر تطبيق "إكس" أنّه حذّر أسرته من التعامل مع هذه الشركات، وأوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" أنّه اضطر إلى ذلك لشعوره بالقلق على أسرته، حيث تضطرهم الظروف أحياناً لاستخدام هذه التطبيقات، فشعر بالقلق نحوهم، متمنياً من الله أن يحفظ بنات مصر ونساءها.
عبير صبري، كانت قد أعربت عن غضبها من تكرار هذه النوعية من الحوادث من تلك الشركات، متسائلة في منشور عبر "فايسبوك" لماذا لم يتمّ إجبار السائقين على الخضوع لتحليل المخدرات؟ ولماذا لم تتخذ الدولة إجراءات حازمة ضدّ الشركات التي يستخدمها الملايين حول العالم، ولا يحدث معهم مثل نساء مصر.
أيضاً، كشف حسن الرداد، في منشور عبر "فايسبوك" عن أنّ هذه الشركات باتت غير صالحة للاستخدام أو التعامل معها، فلم يعد الأمر قاصراً على التعدّي على النساء، ولكن هناك مضايقات للركاب بشأن وجهات الرحلات أو التعامل المادي، معلناً انضمامه للمطالبين بحظرها في مصر.
وخرجت المذيعة رضوى الشربيني، في فيديو عبر "إنستغرام"، لتعلن عن مطلبها بوقف الشركات وحظرها في مصر، كاشفة عن أنّها تواصلت مع والدة حبيبة الشماع، التي راحت ضحية لتلك الجرائم... وتابعت أنّها وقت تفاعلها مع قضية الشماع، أبلغتها أسرتها أنّها قامت برفع دعوى قضائية ضدّ إحدى هذه الشركات، ولكن دون جدوى، ولم يتغيّر شيء.
وأوضحت أنّ المتهم في القضية، حُرّر ضدّه عدد من المحاضر من قبل أثناء عمله في الشركة، ولم تتحرك تجاهه، وظل يعمل حتى واقعة وفاة الطالبة والحكم عليه بالسجن 15 عاماً.