فُجع المطرب الشعبي أحمد عدوية أمس، بوفاة زوجته السيدة ونيسة أحمد، بعد تعرّضها لأزمة صحية مفاجئة نتيجة إصابتها بمضاعفات مرض السكري، ليتمّ نقلها إلى المستشفى فتلفظ أنفاسها الأخيرة فيه.
خبر الوفاة أعلنه الشاعر المصري صلاح عطية، عبر "فايسبوك"، موضحاً الدور الذي لعبته الراحلة في حياة عدوية، الذي يُعدّ أحد أشهر مطربي الغناء الشعبي في مصر والعالم العربي، إذ قال إنّها لم تكن مجرد زوجة عادية، بل كانت بمثابة مديرة أعماله، وساعدتها لباقتها وحسن حديثها في الظهور معه في المقابلات الإعلامية التي أجراها في الفترات الماضية، بخاصة بعد اشتداد أزمته الصحية.
محمد عدوية نجل المطرب الشعبي، شيّع جنازة والدته مساء أمس من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، ليتمّ دفنها في مدافن الأسرة في منطقة الواحات، وحرص على حضور الجنازة عدد من المطربين الشعبيين، والنجم حمادة هلال، فيما لاحظ الجميع غياب زوجها، ما أثار التساؤلات حوله.
"النهار العربي" علم أنّ عدوية أصيب بصدمة نفسية بعد وفاة زوجته، حيث لم تسعفه ظروفه الصحية التي تدهورت في الفترة الأخيرة في تحمّل سماع الخبر، لذلك لم يتمكن من حضور الجنازة.
كانت الراحلة قد كشفت في المقابلة الإعلامية الأخيرة مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "كلام الناس" عن كواليس تعرّفها إلى المطرب الشعبي، وكيف أنّها نجحت في الحفاظ على أسرتهما على الرغم من طبيعة وظروف عمله التي يصعب على امرأة تحمّلها، فقالت إنّه شاهدها أثناء خروجها من المدرسة، حيث كانت طالبة في مرحلة الثانوية، وطلب أن يوصلها بسيارته وكان حينها في أوج شهرته، فرفضت، لتُفاجأ بزيارته منزلها مساء اليوم ذاته ليطلب يدها من والدها، ومنذ ذلك الحين طبّقت شروطه التي أملاها عليها في بداية علاقتهما، وهي عدم التدخّل في شؤون عمله، أو الظهور والسفر معه في رحلاته الغنائية، وعليها أن تهتم بشؤون منزلها فقط.