النهار

فاطمة ناعوت لـ"النهار العربي": الهجوم على مركز "تكوين" استباقي
شيماء مصطفى
المصدر: النهار العربي
استنكرت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، الهجوم الحاد على القائمين على مركز "تكوين" الفكري، الذي تمّ الإعلان عن انطلاقته في الأيام الماضية
فاطمة ناعوت لـ"النهار العربي": الهجوم على مركز "تكوين" استباقي
فاطمة ناعوت
A+   A-
استنكرت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، الهجوم الحاد على القائمين على مركز "تكوين" الفكري، الذي تمّ الإعلان عن انطلاقته في الأيام الماضية، حيث اتهمه عدد كبير من رواد مواقع التواصل والشخصيات الإسلامية بأنّه محاولة لزعزعة عقائد الدين الإسلامي.

ناعوت، صحّحت معلومة في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، وهي أنّها ليست من بين أعضاء مجلس أمناء المركز حسبما أشيع، لكنها ستتولّى عقد مقابلات وبودكاست مع المفكرين والمثقفين، سيتمّ بثها عبر المنصّة الخاصة بالمركز، إضافة إلى أنّ دفاعها عن المركز نابع من كونها شخصية مفكرة تسعى نحو حب الجمال والحق والخير.
 
الكاتبة المصرية، أوضحت أنّ الهجوم على فكرة مركز "تكوين" استباقية وبعيدة من فكرة المنطق، إذ أوضحت أنّ هناك فئتين تهاجمانهم، الأولى أعضاء الجماعات الإسلامية الذين يرتزقون من وراء الشباب، بعد نجاحهم في تغييب عقولهم، فهم يرفضون فكرة المركز لكونها تسعى إلى مساعدة الشباب على إعمال عقولهم، وهو ما يتخوف منه أعضاء تلك الجماعات.

الفئة الثانية التي تهاجم مركز "تكوين"، حسب حديث فاطمة ناعوت، هم الأشخاص البسطاء الذين لا يزالون يتأثرون بآراء أعضاء هذه الجماعات، ويبنون آراءهم ويأخذون مواقفهم بناءً عليهم.

وكشفت أيضاً عن سبب رفضها إجراء أحد مؤسسي المركز الباحث الإسلامي إسلام بحيري، مناظرة مع الشيخ عبدالله رشدي، الرافض لفكرة المركز، موضحةً أنّ المفكرين في مصر، وهي من بينهم، لجأوا لفكرة مناظرة تلك الجماعات في فترة تولّي "الإخوان المسلمين" حكم مصر، من أجل توضيح الحقائق للجماهير، لكن حالياً وبعد إزالتهم من حكم مصر، أصبحوا بغير حاجة لمناظرتهم.

يُشار إلى أنّ مركز "تكوين" أثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري خلال الأيام الماضية، بعدما تمّ الإعلان عن انطلاقه في مؤتمر إعلامي كبير أقيم في المتحف المصري، حضره أمناء مجلسه، وهم إسلام بحيري، الإعلامي إبراهيم عيسى، والكاتب يوسف زيدان، ومنذ ذاك الحين انقسمت الآراء ما بين أنّه دعوة للتنوير، والاتهام بدعوته لزعزعة العقائد الدينية والتشكيك فيها.

لعلّ أبرز أسباب الهجوم عليه، تصريحات للباحث السوري فراس السواح والكاتب يوسف زيدان، حول عميد الأدب العربي طه حسين، ففي المؤتمر وجّه زيدان سؤالاً للباحث السوري قائلاً: "من أفضل أنت أم طه حسين؟"... فجاء ردّه: "أنا وأنت أفضل من طه حسين"، لتشتعل الانتقادات ويُثار الجدل حول أهداف هذا المركز الثقافي.

اقرأ في النهار Premium