أثارت مخرجة مصرية من أم مصري وأب سوري، تُدعى فدوى مواهب، الجدل في مصر خلال الساعات الماضية، وتصدّر اسمها "ترند" مواقع التواصل ومحركات البحث، بعدما تعرّضت لهجوم واسع بسبب فيديو حذّرت فيه الفتيات من ارتداء "هوت شورت" في المنزل، مؤكّدةً أنّه حرام شرعاً، وربما يثير غرائز الموجودين في المنزل.
حديثها لم يلق قبولاً لدى كثيرين من رواد المواقع، وشنّوا هجوماً ضدّها، لا سيّما بعد تداول صور جمعتها ببناتها، ظهرن فيها بملابس قصيرة ليس في المنزل ولكن في حفل زفاف، لذلك واجهت اتهامات تعمّد إثارة الجدل بتلك التصريحات، والدليل على ذلك عدم اقتناعها بها أو تطبيقها عليها هي وأسرتها.
فدوى دافعت عن نفسها، وقالت في تعليق على "إنستغرام"، إنّ حديثها نابع من قراءات في علوم الدين ومذاهب فقهية مختلفة، وأكّدت أنّها هي وبناتها لسن من أمهات المؤمنين، وربما يقعن في الخطأ، ووصفت ما يحدث معها بأنّه حملة ممنهجة من أجل تشويه صورتها.
لم يقف الهجوم على المخرجة المعتزلة، على حدّ مواقع التواصل، لكنّه وصل إلى مكتب النائب العام، حيث أعلنت الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان، تقدّمها ببلاغ رسمي للنائب للعام، تتّهمها فيه بالتحريض على نشر أفكار متطرّفة في المجتمع المصري وتصوير الآباء على أنّهم متحرّشون جنسياً ببناتهم.
فدوى كانت قد حصلت على لقب أصغر مخرجة أغنيات مصوّرة، لتقدّم أول عمل لها للجمهور في عامها الثامن عشر، أثناء فترة دراستها بالجامعة، وتعاونت خلاله مع الفنان تامر حسني، الذي كان يحقق آنذاك نجاحات كبيرة وفي بداية صناعة جماهيريته.
توالت أعمالها، وتعاونت مع عدد من المطربين، في أغنيات حقّقت شعبية كبيرة على الساحة الفنية في مصر، من بينها فيديو كليب أغنية "شبرا" للمطرب الشعبي ريكو، و"مقدرش أنساك" للمطرب محمد حماقي، وغيرهما.
فدوى ابتعدت عن الساحة الفنية، وقرّرت اعتزال إخراج الحملات الدعائية والكلييات الغنائية، معلنةً ارتداءها الحجاب، واتّجهت لدراسة الفقه وعلوم الدين، ولم تكتف بذلك، بل استغلت شهرتها في صناعة خط أزياء للمحجبات يحمل اسمها، وبدأت في الاتجاه إلى الدعوة الدينية، وإلقاء المحاضرات على الأطفال الصغار بقصد تعليمهم أمور دينهم حسبما تروّج على مواقع التواصل