"المُلحد" واحدٌ من الأفلام المصرية المرتقب عرضها خلال الفترة المقبلة، بخاصة أنّه تمّ تأجيله أكثر من مرّة، على الرغم من تحمّس الجماهير لمتابعة قصته، حيث واجه هجوماً استباقياً قبل عرضه، وتوقّع كثيرون من خلال اسمه، أنّه يروّج لفكرة الإلحاد بين الشباب، وهي واحدة من القضايا الحساسة التي لم يسبق تناولها في الأعمال الفنية في مصر بهذا الشكل الصريح.
"المُلحد" كان من المفترض أن يتمّ عرضه العام الماضي، بعدما كشفت شركة "السبكي"، المُنتجة له عن الملصق الدعائي الخاص به، وظهر فيه بطل العمل الممثل أحمد حاتم، واقفاً على ركام وأمامه المئذنة وخلفه مجموعة من الكتب، ما يُشير إلى مروره بأزمة فكرية وحالة من التخبّط، الذي قد يعانيه الكثير من الشباب في ظل الانفتاح الحالي.
تمّ تأجيل العمل أكثر من مرّة، حتى بعدما كشف مؤلفه الكاتب إبراهيم عيسى، أحد أشهر المثقفين في مصر إثارة للجدل، عن قرار هيئة الرقابة على المصنفات الفنية إجازة عرضه للجمهور، وعلم "النهار العربي" أنّه من المفترض أن يتمّ عرضه نهاية العام الجاري، حسبما حدّدت الشركة المنتجة.
من المتوقع أن يشهد العمل هجوماً واسعاً من الجماهير، ليس فقط لجرأة فكرته التي تناقش واحدة من القضايا الحساسة في المجتمعات العربية والإسلامية، ولكن بسبب مركز "تكوين"، ذلك الكيان الثقافي الذي أعلن مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى، أنّه من بين مؤسسيه، ما عرّضه لهجوم شديد على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، بعدما اتّضحت رؤية وأهداف المركز، وهي العمل على توعية الشباب بضرورة إعمال العقل في أمور الدين، ما اعتبره كثيرون دعوة لمحاولة المساس بالعقائد الدينية.
مخرج الفيلم ماندو العدل، كان قد صرّح لوسائل إعلام مصرية منذ فترة بأنّه راضٍ تماماً عنه، مؤكّداً أنّه سيكون من أكثر الأعمال الفنية جرأة في العالم العربي، ولا بدّ لصنّاع الفن التطرق لمثل هذه الأمور الشائكة وتوضيحها للشباب.
الفيلم يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين من بينهم: أحمد حاتم، حسين فهمي، محمود حميدة، تارا عماد، شيرين رضا، صابرين، تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل.