توفي المخرج مورغان سبورلوك، المعروف خصوصاً بفيلمه الوثائقي "سوبر سايز مي" عام 2004، عن 53 عاما بسبب مضاعفات إصابته بالسرطان، على ما أعلنت عائلته الجمعة.
وذكر بيان أصدره وكيل أعماله أن سبورلوك توفي في نيويورك الخميس "محاطاً بالعائلة والأصدقاء".
ونقل البيان عن شقيقه كريغ سبورلوك قوله: "لقد قدم مورغان الكثير من خلال فنه وأفكاره وسخائه. لقد فقد العالم عبقرية إبداعية حقيقية ورجلاً مميزاً".
ويتتبع "سوبر سايز مي" ("Super Size Me")، الذي رُشح لجائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي، سبورلوك خلال التزامه نظاماً غذائياً يتكوّن حصراً من وجبات "ماكدونالدز" السريعة لمدة شهر.
وساعد الفيلم ذو الأسلوب اللاذع في تحفيز شركات الوجبات السريعة على تغيير نهجها لتضمين قوائمها خيارات صحية، وسط قلق متزايد بشأن ارتفاع معدلات البدانة في الولايات المتحدة.
من خلال شركة الإنتاج الخاصة به "وورير بويتس" (Warrior Poets)، أنتج سبورلوك وأخرج ما يقرب من 70 فيلماً وثائقياً ومسلسلاً تلفزيونياً.
لكن سمعته لُطّخت بعدما اعترف بارتكاب انتهاكات جنسية في ذروة حركة "مي تو" في عام 2017.
وفي رسالة مفتوحة، اعترف سبورلوك بالتحرش اللفظي بمساعدته ودفع المال لها لشراء صمتها. وقال أيضاً إنه اتُهم بالاغتصاب في فترة الدراسة، رغم عدم وجود اتهامات أو تحقيقات.
واعترف سبورلوك، الذي قال إنه تعرض للاعتداء الجنسي عندما كان طفلاً وكان يعاني من مشكلة الإدمان على الكحول، بأنه كان "غير مخلص لكل زوجة وصديقة في حياتي".
قال إنه يأمل من خلال اعترافه "في تمكين التغيير داخل نفسي. يجب علينا جميعاً أن نتحلى بالشجاعة للاعتراف بأننا مخطئون".
وقد سدد هذا المنشور ضربة قاصمة لمسيرته في مجال الأفلام الوثائقية.