النهار

الفنان السّعودي عبد الإله السّناني: المرأة الخليجيّة في الدّراما إما متوحّشة أو مستضعفة
المصدر: النهار العربي
​ أماط الفنان السعودي عبدالإله السناني اللثام عن تحديات وصعاب مرت بها الدراما الخليجية ولا تزال، ومنها حصر أدوار المرأة في إطارين محددين؛ إما مستبدة وقوية ومتوحشة أو مستضعفة يتزوج عليها زوجها مرة واثنتين وثلاثاً،، لافتاً إلى أن هذا ظلم لها، ولا يظهر صورة المرأة الحقيقية، لاسيما في دراما السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
الفنان السّعودي عبد الإله السّناني: المرأة الخليجيّة في الدّراما إما متوحّشة أو مستضعفة
عبد الإله السناني.
A+   A-
 

المنامة – جهاد أبو هاشم
 
 
أماط الفنان السعودي عبد الإله السناني اللثام عن تحديات وصعاب مرت بها الدراما الخليجية ولا تزال، ومنها حصر أدوار المرأة في إطارين محددين؛ إما مستبدة وقوية ومتوحشة أو مستضعفة يتزوج عليها زوجها مرة واثنتين وثلاثاً،، لافتاً إلى أن هذا ظلم لها، ولا يظهر صورة المرأة الحقيقية، لا سيما في دراما السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
 
وقال السناني في ندوة نظمها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الثلثاء إن المرأة لم تعد ممثلة فقط، بل هي كاتبة ومخرجة ومنتجة، وجزء مهم من المجتمع لا يقبل التنميط، وقادرة على أداء الكوميديا والأدوار المختلفة كفرد طبيعي من المجتمع، مستدركاً بأن السينما الخليجية أخذت نمطاً مختلفاً تجاه المرأة، مغايراً عن الدراما.
 
ولفت إلى أن "الدراما متعة في المشاهدة وفُرجة بصرية، وليس بالضرورة أن تحمل رسالة وحلولاً للمشكلات".
 
الفنان عبد الله السناني

الرقابة الذاتية لدى الفنان
السناني الذي يرأس مهرجان الرياض للمسرح، تناول تحديات الدراما الخليجية من دون مواربة، في الندوة التي نظمها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته السادسة عشرة تحت عنوان "الدراما الخليجية بين جيلين"، ضمن المنتدى الإعلامي الخليجي الثاني، وأدارتها الإعلامية سهى الوعل.
 
وفي مستهل الندوة أكد الفنان الكويتي جاسم النبهان أن هذا المهرجان هو "اعترافٌ بدور الفنان في دول مجلس التعاون الخليجي، وفيه نسعد بلقاء الفنانين، ونطرح فيه الرؤى والاقتراحات في المستقبل".
ولفت إلى أن الرقابة الذاتية لا تزال موجودة عند جيل الرعيل الأول من الفنانين، مستذكراً الفنانة مريم الغضبان أول فنانة تظهر على خشبة المسرح وشجعت النساء على المشاركة في عالم التمثيل والمسرح.
 
عبد الإله السناني ذكّر بدور الكويت البارز في الدراما في الستينات وبظهور استوديوهات عجمان التي ساهمت في نضج الدراما بعد ذلك، بمشاركة نجوم وفنانين من مصر وسوريا، مبيناً أن "العديد من الأعمال التي قدمت في ما مضى كانت على عجالة ولم تقدم معالجة مستوفية بمشاركة خبراء ومتخصصين، إذ كانت المعالجة حكراً على المؤلف، لذلك نجد أن بعض الأعمال يعاد "تدويرها" وتصويرها مرة أخرى حديثاً بتغييرات جزئية، وأجد ذلك ضعفاً، لأن الجيل الجديد يجب أن يجد أعمالاً بمستواه وبرؤيته، وأنا مؤمن بهذا الجيل الذي وصل إلى مهرجان كان السينمائي، حيث حصل فيلم "نورة" على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو إنجاز مهم كأول فيلم سعودي ينافس في المهرجان".

 
الحبكات الدرامية اختلفت
الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي أكد أن الفرق الكبير بين الجيلين هو التطوير في الكتابة، فالحكايات هي ذاتها لكن الحبكات الدرامية اختلفت، وهناك ورش كتابة تقوم على كتابة مسلسل واحد.
الفنان احمد الجسمي
 
واعترف الجسمي بقلة النصوص التلفزيونية الجيدة وقال: "هناك بعض المنتجين يبحثون عن الربح على حساب النص الجيد"، مشيراً إلى أن "الجيل السابق كان منطلقاً تجاه الفن عفوياً، وأهدافه واضحة، يركز على المهنة والتمثيل وأخلاقيات المهنة، ولم يفكر كثيراً في النجومية والانتشار، على عكس بعض النجوم من جيل اليوم".
 
وأضاف أن الشباب مطلعون على الأعمال العالمية، وتجب مواكبة تطلعاتهم بأعمال متطورة إنتاجياً، متمنياً أن تكون هناك "مجايلة" بين الجيلين، ودمج بين الخبرات.
 
ولفت إلى أن الدراما الخليجية فيها ميزة تشابه العادات والتقاليد، وتقارب اللهجات، ما يشجع الإنتاج المشترك، ويساهم في انتشار العمل الخليجي، متمنياً أن يكون هناك المزيد من الأعمال التي تقدم الهوية الخليجية، ويتشارك فيها النجوم من مختلف الجنسيات.

المرأة وتحدي العادات والتقاليد
وذكّرت الفنانة البحرينية ريم أرحمة بأن الفنانات في السابق كنّ يواجهن صعوبات تقنية وفي الخبرات وتعلمهن التمثيل، وتحديات تتجسد في العادات والتقاليد، لكن دخول المرأة عالم التمثيل اليوم بات أسهل، فالفنانات الخليجيات من الجيل الأول سهلن دخول الفنانات من الجيل الجديد عالم التمثيل، وجابهن التحديات للعمل في الوسط الفني.
 
 
الفنانة ريم أرحمة
 
يشار إلى أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يقام تحت شعار "إعلامنا هويتنا" في مملكة البحرين، وذلك حتى يوم الخميس، ويصاحبه سوق للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، ويعد أكبر حدث إعلامي عربي، متضمناً مسابقات للأفلام القصيرة، والإعلام الرقمي، والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، والدراما التلفزيونية (الدانة للدراما) التي استحدثت للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.

 
 

اقرأ في النهار Premium