تجدّدت حالة الهجوم على عدد من المشاهير في مصر، بعد حادث محرقة الخيام الفلسطينية، والذي راح ضحيته المئات من الأطفال والنساء، حيث تعالت أصوات حملات مقاطعة المنتجات التي تمتلكها شركات أميركية، على اعتبار أن أموالها تذهب لدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على الشعب الفلسطيني.
لسوء حظ عدد من المشاهير، تزامن ذلك مع انطلاق حملة دعائية جديدة لصالح إحدى شركات المياه الغازية، المدرج اسمها ضمن قائمة منتجات المقاطعة، وجاء ذلك في الوقت نفسه الذي نفّذت فيه إسرائيل عملية محرقة الخيام، ما أشعل لهيب الغضب من جديد وتجديد دعوات مقاطعة هذه المنتجات.
من بين هؤلاء النجوم أحمد السقا، عمرو دياب، كريم محمود عبدالعزيز، ولاعب المنتخب المصري وفريق ليفربول محمد صلاح، وتبيّن أنه تمّ تصوير الإعلانات مطلع العام الجاري وليس خلال الفترة الأخيرة حسبما ظنّ رواد مواقع التواصل.
هذه الحملة الدعائية التي ظهرت ملامحها للجمهور، في الأيام الماضية، تسبّبت في شنّ حملة هجوم على الفنانين جميعهم المشاركين فيها، وتعالت صيحات المطالبات بمقاطعة أعمالهم الفنية.
على النقيض، حظي مطربا المهرجانات ويجز وزياد ظاظا، بإشادات واسعة، بعدما تمّ الكشف عن تنازلهما عن الظهور في هذه الحملة الدعائية، على الرغم من عرض مبالغ مالية طائلة عليهما، وعند انتشار هذا النبأ على مواقع التواصل، حرصت الجماهير على الإشادة بموقفهما، وبخاصةٍ أن الأول معروف عنه دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، والتبرع بجزء من أجور حفلاته منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحتى الوقت الحالي لصالح أهالي غزة.
وتردّدت معلومات أيضاً عن رفض الفنانين دنيا سمير غانم، وأحمد مكي، المشاركة في هذه الحملة الدعائية، دعماً للقضية، وعلى الرغم من عدم تأكيدهما بنفسهما صحة المعلومات، والاقتصار على تداولها على لسان مقرّبين منهما، إلّا أن المعلومة لاقت تداولاً واسعاً على مواقع التواصل، وضرب الجماهير بهما مثلاً في المشاهير أصحاب الموافق الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية.
هذه ليست المرّة الأولى التي تشيد فيها الجماهير بموقف مكي من القضية الفلسطينية، حيث سبق وشارك متابعيه بمقطع فيديو، استنكر فيه ضعف التنديد العربي بالعدوان على غزة، مؤكّداً أن نهاية الجيش الإسرائيلي أوشكت على الحدوث، بخاصة بعدما اشتد بطشه على الشعب الفلسطيني، ما يشير إلى ضعف قوته.