شنّ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، هجوماً على مطرب المهرجانات عصام صاصا، بعدما كشف عن استعداده لاستئناف نشاطه الفني على الرغم من صدور حكم قضائي في حقه يقضي بإحالته للجنايات، بعدما تسبّب في وفاة مواطن دهساً بسيارته على الطريق الدائري بمحافظة الجيزة، وتبيّن من خلال تقرير الطب الشرعي قيادته تحت تأثير تعاطيه المخدرات. ما دفع صاصا، لكتابة المنشور، الذي وصفه متابعوه بأنّه محاولة لاستعاطفهم.
والهجوم جاء بعدما تعرّضت إليه مُنظّمة حفلاته سارة خليفة، التي أعلنت في منشور عبر "إنستغرام" استعداده لإحياء حفل جديد يوم السبت المقبل، وطالبت الجمهور بعدم فتح نيران الغضب عليه، لكونه يستحق الدعم بسبب الحالة النفسية التي يمرّ فيها، إضافة إلى وقوع العديد من حوادث السير بشكل يومي وتنتهي بدفع مبلغ بسيط، لكن لسوء حظه أنّه شخصية شهيرة.
عدد كبير من رواد مواقع التواصل، رفضوا لهجتها في الحديث، مؤكّدين أنّ الحادث تسبّب في وفاة ربّ أسرة لديه 5 أطفال في مراحل عمرية مختلفة، كما وصفوا إصرارهم على إحياء الحفلات الغنائية، بأنه ضرب للحكم الصادر ضدّه بإحالته للجنايات عرض الحائط.
صاصا، قرّر أن يردّ على هذا الهجوم. وأوضح في منشور عبر "إنستغرام" أنّه يعيش حالة نفسية سيئة، لكنّ هناك عقوداً والتزامات مادية، تدفعه لإحياء تلك الحفلات، فضلاً عن أنّه لا يعيش حياة مرفهّة مثلما يعتقد البعض، بل هناك ديون مادية عليه أن يقوم بسدادها، فضلاً عن التزاماته الأسرية، ودفعه رواتب فرقته الغنائية، التي يتخطّى عددها الـ30 شخصاً.
هذه المبررات لم تشفع لمطرب المهرجانات لدى الجماهير، وواصلوا هجومهم عليه، مطالبين إياه باحترام قانون بلده، ومثوله للمحاكمة كغيره من المواطنين. بينما اتّهمه البعض بادّعاء هذه الالتزامات المادية هرباً من دفع مبلغ الدية الشرعية التي أكّد محامي أسرة الضحية، أنّه سيسعى لإتمام الصلح بينهما وإنهاء القضية في حال دفعها.
يُذكر أنّ عصام صاصا، سافر إلى الإمارات مغادراً مصر بعد صدور قرار إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة القضية، وجاء ذلك قبل صدور تقرير الطب الشرعي الذي أثبت قيادته تحت تأثير المواد المخدّرة، وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.