تصدّر اسم الممثل المصري أحمد جلال عبدالقوي، "ترند" مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، أمس، بعدما صدر في حقه حكم غيابي بحبسه عاماً مع الشغل، وغرامة مالية 10 آلاف جنيه، وذلك بتهمة تعاطي المواد المخدّرة.
عبدالقوي رفض التعليق على الحكم القضائي، وأكّد في تصريحات إعلامية فور صدوره أنه لا يوجد لديه علم به، وسوف يتواصل مع محاميه الخاص للتأكّد من مدى صحته، لكن بعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، بحثت الجماهير عن تفاصيل تلك الأزمة وكواليسها.
أزمة القبض على عبد القوي، الذي اشتهر بين الجماهير بشخصية أحمد التي لعبها ضمن أحداث مسلسل "حضرة المتهم أبي" مع الراحل نور الشريف، بدأت عندما تمّ إلقاء القبض عليه داخل سيارته نهاية العام الماضي وهو في حالة إعياء شديدة، ليتبين وقوعه تحت تأثير جرعة زائدة من المخدرات، وتحفّظت النيابة عليه للتحقيق معه، إلى أن تمّت إحالة القضية لمحكمة الجنايات.
خلال تلك الفترة لم يخجل الممثل المصري من الكشف عن خضوعه لفترة تأهيل نفسي والعلاج داخل مصحة للعلاج من الإدمان، لكن تسبّب ذلك في التأثير على نشاطه الفني، الذي كان يعيشه خارج مصر، إضافةً إلى اتخاذ خطيبته قرار الانفصال عنه، بعدما تمّ القبض عليه، وهو ما كشف عنه خلال منشور عبر "إنستغرام"، حيث أوضح أنه احترم قرارها، وعلى كل إنسان أن يختار ما يناسبه.
منذ أيام كان عبدالقوي، قد كشف في تصريحات تلفزيونية، عن كواليس تناوله هذه المواد المخدّرة، إذ أوضح أنه خضع لإجراء جراحة خطيرة في العمود الفقري، استلزمت تناوله مخدّر الأفيون والترامادول، بسبب الشعور بآلام شديدة جراء تلك الجراحة، ومنذ ذلك الحين اعتاد تناولهما بشكل مستمر وإدمانهما.
سبب الغياب عن الساحة الفنية طوال هذه السنوات، كشف عنه بطل مسلسل "حضرة المتهم أبي"، إذ أكّد أنه اضطر للعمل خارج مصر في مشاريع فنية في دول عربية عدة، حيث كان على يقين بأن الوسط الفني لن يقبله بهذه الحالة، إضافة إلى أنه كان يتعامل معهم بغرور شديد، ويتكاسل عن التواصل مع زملائه، لذلك تأخّر كثيراً في مصر، بعدما نجح في خطف الأضواء إليه، مؤكّداً أنه لم يخجل من نفسه، وعلى الجميع أن يتعامل مع الإدمان على أنه مرض محبّب للشخص المدمن تجب مساعدته في التخلص منه.