عامان مرّا على رحيل الفّنان المصري سمير صبري، الذي أثار جدلاً واسعاً منذ اليوم الأول لوفاته حول البحث عن وريث شرعي له، ففي الوقت الذي أكّد فيه عدد من أصدقائه وجود ابن وحيد له من زوجة أجنبية، نفى أبناء أعمامه ذلك، مؤكّدين أنهم الورثة الشرعيون له، وأنه لم ينجب أو يتزوج.
هدأ الحديث عن أزمة ميراث صبري، بعدما كشف أبناء أعمامه عن حصولهم على إعلام الوراثة الذي أكّد عدم وجود ابن له، وأنهم أحق بالميراث، لكن عادت الأزمة مجدّداً خلال اليومين الماضيين، بعدما انتشرت أنباء تؤكّد بيع مقتنياته الفنية على الأرصفة من خلال بائعي الروبابيكيا، ما أثار حالة من الجدل بين محبي الفنّان الراحل، متسائلين عن السبب وراء تلك الأزمة.
مدير مكتبه محمد هادي، كشف في تصريحات تلفزيونية أمس، عن أن مقتنياته حصل عليها ورثته بعدما صدر إعلام الوراثة، ومنذ ذلك الحين لا يعلم عنها شيئاً إلّا بعدما شاهدها على الأرصفة ويتمّ بيعها بمبالغ لا تُذكر، مشيراً إلى أن الراحل عقد اتفاقاً مع وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، حيث عرضت عليه ضمّ مقتنياته لأحد مراكز ومتاحف وزارة الثقافة، وكان ذلك قبل وفاته بعدة أشهر، لكن بعد نقله إلى المستشفى وتدهور حالته الصحية في السنوات الأخيرة توقف تنفيذ المشروع.
وكشف أيضاً عن أنهم فوجئوا بظهور أبناء أعمامه فترة مرضه، حيث لم تكن العلاقة بينهم طيبة، لكن أبناء خالته كانوا دائماً على تواصل معه، وعلى الرغم من ذلك رفض أقارب والده الاعتراف بتنازل الراحل عن أحد عقاراته لأقارب والدته، كما نفى أن الراحل كان ينوي الاعتزال حسبما أشيع بعد وفاته.
"النهار العربي" علم أن مقتنيات سمير صبري، التي تمّ بيعها على الأرصفة، كانت موجودة في شقتيه المستأجرتين بالمهندسين ووسط البلد، وعند وفاته طلب المُلاّك من الورثة الحصول على المقتنيات، بل أنهم تخلّصوا منها بهذه الصورة التي أغضبت محبي واحداً من أهم فناني ومذيعي مصر.