أعربت الفنانة المصرية القديرة سميرة أحمد، عن حزنها للتعامل مع مقتنيات صديقها الفنّان الراحل سمير صبري بهذه الصورة المُهينة له ولتاريخه الفني الذي امتد عشرات السنوات، حيث اكتشف مدير مكتبه أنه تمّ بيعها لبائعي "الروبابكيا"، وفوجئ بها مُلقاة على الأرصفة، لبيعها لعامة الشعب.
الفنّانة القديرة، قالت في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" إنها حزينة لما حدث لمقتنيات صبري، حيث لم تتوقع أن يتمّ بيع تاريخه الفني على الأرصفة بدلاً من حفظه في معرض فني تابع لوزارة الثقافة، يتردّد إليه محبو وعاشقو الفن المصري، مشدّدة على أن وزارة الثقافة لا علاقة لها بهذه الأزمة التي وصفتها بـ"المهزلة". إذ أوضحت أن ورثته هم المسؤولون عمّا حدث، فبعدما حكمت المحكمة بأنهم ورثته الشرعيون على الرغم من انقطاع صلتهم به طول سنوات حياته، اضطروا لبيعها للتخلّص منها.
سميرة أحمد، أكّدت أن ورثة الراحل لا يقدّرون قيمة تلك المقتنيات ولا يعرفون تاريخها، وإلّا لحافظوا عليها أو سلّموها إلى وزارة الثقافة لتتولّى هي مهمّة حفظها، بخاصة أن الراحل كان في صدد تنفيذ هذا المشروع قبل وفاته، بعدما اتفق مع وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، على ضمّ مقتنياته في معرض فني يتبع الوزارة، لكن ذلك لم يحدث بسبب وفاته.
وأشارت أيضاً إلى أنها كانت حريصة على زيارة الراحل بصورة مستمرة في فترة مرضه الأخيرة، وبرغم ذلك كان حريصاً على تسجيل برنامجه الإذاعي "ذكرياتي" الذي يُعدّ من أروع برامج الإذاعة المصرية، فضلاً عن أنه قدّم للسينما المصرية العديد من الأعمال الرائعة.
في نهاية الحديث، أكّدت سميرة أحمد، أن ورثة سمير صبري، لم يكونوا على تواصل معه في حياته، وظهروا بشكل مفاجئ بعد وفاته، معربة عن أسفها لما حدث لمقتنيات صديقها، حيث أشارت إلى أن ذلك يؤلم محبيه ممن عاشوا معه ذكريات هذه المقتنيات ويقدّرون قيمتها وأهميتها بالنسبة لتاريخ مصر الفني.