النهار

استخدم "الكرباچ" في تربية أبنائه... أحمد ماهر لـ"النهار العربي": الأصلح لهم
شيماء مصطفى
المصدر: النهار العربي
كشف الفنّان المصري القدير أحمد ماهر، عن طريقته وسياسته التي اعتمدها في تربية أبنائه، وهي الشدّة، حيث وصلت الحال به إلى استخدامه "كرباجاً" لمعاقبتهم على الأخطاء...
استخدم "الكرباچ" في تربية أبنائه... أحمد ماهر لـ"النهار العربي": الأصلح لهم
أحمد ماهر ونجله محمد والإعلامي عمرو الليثي
A+   A-
كشف الفنّان المصري القدير أحمد ماهر، عن طريقته وسياسته التي اعتمدها في تربية أبنائه، وهي الشدّة، حيث وصلت الحال به إلى استخدامه "كرباجاً" لمعاقبتهم على الأخطاء... هذا التصريح أثار غضب بعض ناشطي مواقع التواصل، مؤكّدين أن تلك الطريقة لا تصلح لتربية الأبناء، وأنها قد تسهم في إيجاد جيل معقّد نفسياً.

تمّ الربط أيضاً بين حملته التوعوية الشهيرة التي ملأت شاشات التلفزيون المصري، فترة التسعينات، وكان لها تأثير إيجابي في المواطنين، ورغم مرور السنوات عليها لكن الجمهور لا يزال يحفظ كلمته التي ألقاها خلاله وهي "الراجل مش بس بكلمته الراجل برعايته لبيته وأسرته"، وتساءلوا عن سبب عدم تطبيقه هذا الشعار في حياته الخاصة وتعامله مع أبنائه بهذا العنف.

الفنّان المصري، ردّ في تصريح خاص لـ"النهار العربي" على ما يتردّد حوله، حيث قال إن هناك جزءاً كبيراً من المقابلة التلفزيونية التي ورد فيها هذا التصريح تمّ قطعه بسبب ضيق الوقت، وفي حال تمّ بثه كاملاً لفَهم الجمهور القصد من حديثه ولم يعترضوا عليه.

أوضح ماهر أنه بالفعل كان يستخدم "الكرباج" لأن تربية الصبية تختلف عن الفتيات، وتحتاج للحزم الشديد، حتى لا تفلت زمام الأمور من بين يديه، وتلك هي الطريقة التي تعامل بها والده معه، وتسبّبت في تكوين شخصيات ناجحة ورجال يُعتمد عليهم، مشيراً إلى أن تدليل الأطفال، بخاصة "الصبية" لا ينتج منه سوى الانفلات الأخلاقي، ويندم الوالدان على ذلك.

وعن رأيه في أساليب التربية الحديثة التي ترفض استخدام العنف في تربية الأبناء، كشف عن أنه لا يعترف بها، بل بطريقة التربية التي نشأ عليها، وكانت ناجحة، وليس معنى ذلك وفقاً لحديثه أن يتعامل الآباء بشكل عنيف مع الأبناء طوال الوقت، لكن في حال أن أخطأ أحدهم يُعاقب، حتى لا يكرّر فعلته، ويعرف أن هناك عقاباً وثواباً في المنزل، وخطوطاً حمراء يجب عليه ألّا يتخطيه.

كما كشف ماهر، خلال حديثه عن أنه لا يخجل من تفتيش غرف نوم أبنائه ويشاهد ما فيها من محتويات، حتى وإن كان ذلك يثير غضبهم، لكنه يعتبرهم "رعية" هو مسؤول عنهم ويُحاسب عليهم، لذا لا بدّ أن يكون حريصاً ومراقباً لهم من أجل الاطمئنان إليهم دائماً.

في نهاية حديثه سرد الفنان القدير، رواية مؤثرة، حيث قال إنه في مرحلة الصِغر كان يشاهد فيلم "بداية ونهاية" داخل غرفة المعيشة، برفقة أبويه وأخواته، فغلبهم النوم جميعاً عدا هو، حيث كان مستمتعاً بمشاهدة الفيلم، وفي مشهد إجبار الفنان عمر الشريف، للفنانة سناء جميل، التي جسّدت شخصية أخته، على إلقاء نفسها في النيل، بسبب ارتكابها أفعالاً غير أخلاقية، فاستشعر وقتها بأهمية وجود الأب في المنزل، وتخيل إن كان والدهما على قيد الحياة، فهل كانت تلجأ الابنة لهذه الطرق الملتوية في الحصول على الأموال، فدخل في حالة انهيار أثناء المشاهدة، ووجد نفسه يقبّل قدمي والده وهو نائم على سريره، تقديراً لدوره وأهميته في حياتهم حتى وإن كان يقسو عليهم، لكنه كان على يقين بأنّ ذلك في مصلحتهم.

اقرأ في النهار Premium