جدّد نقيب المهن التمثيلية في مصر الدكتور أشرف زكي، التحذير من التعامل مع ورش التمثيل، مؤكّداً في بيان تحذيري له أمس، أن لا علاقة النقابة بمن يتعاملون مع هذه الورش، مشيراً أنّها تتبع سياسة استغلال الشباب الحالمين بدخول مجال التمثيل، من أجل تحصيل مبالغ مالية طائلة منهم، بعد توزيع أسمائهم على مكاتب الكاستينغ.
هذه ليست المرّة الأولى التي يحذّر فيها نقيب ممثلي مصر، من ورش التمثيل، فسبق وأكّد في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" أنه فوجئ بكثرة أعداد هذه الورش، وانضمام المئات من الشباب إليها، على الرغم من أن القائمين عليها ليسوا مؤهلين لذلك، وقد يكونون ممثلين فشلوا في إقناع الجمهور بموهبتهم، فباتوا يبحثون عن مصدر رزق جديد، وهو إنشاء ورشة تمثيل، يقنعون من خلالها الشباب الحالمين بدخول مجال التمثيل، بأنهم سيكونون بوابتهم لتحقيق هذا الحلم.
المخرج خالد يوسف، علّق على هذه الأزمة التي تشغل حديث الوسط الفني في مصر، حالياً، وقال في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" إنّ تعامل نقيب الممثلين، مع هذه الورش بشكل صارم أمر صحيح، ولا خلاف عليه، بعدما اكتشف وجود العديد من هذه الكيانات التي وصفها بـ"المزعومة"، ولا تهدف إلى تعليم أسس وقواعد التمثيل، ولكن من أجل الربح فقط وتحصيل مبالغ مالية هائلة من الشباب، مشيراً إلى أنهم يستخدمون شعارات زائفة يضحكون بها على عقول الشباب، منها "نحن نؤهلك لكي تكون نجماً فنياً"، "انضمّ إلينا وستصبح عضواً بنقابة الممثلين".
يوسف، أكّد أنّ نقيب الممثلين، لا يقصد من تحذيراته الورش المقننة التابعة لوزارة الثقافة أو النقابة نفسها، كاشفاً عن وجود عدد من الورش في مصر معروفة هويتها، ومن يشرف عليها، وبالفعل تخرّج فيها ممثلون معروفون حالياً، وأصبحوا من بين الأسماء اللامعة في سماء التمثيل.
وفي نهاية حديثه، كشف عن مواصفات ومؤهلات ورش التمثيل التي يلجأ إليها الراغبون في تنمية موهبتهم في التمثيل، فقال: "ورش التمثيل ليست أمراً مشيناً، على العكس هي فكرة منتشرة في دول العالم كلها، ويلجأ إليها كبار النجوم العالميين من أجل تطوير ذاتهم، لكن على الشباب أن يختاروا ورشة التمثيل المعروفة هويتها وهوية المدربين، فلا بدّ أن يكونوا أصحاب تاريخ فني معروف وقدرات تمثيلية تؤهلهم لتدريب غيرهم، غير ذلك ستكون كيانات وهمية، وتلك هي التي تحذّر منها النقابة"