النهار

النهار

محمد رياض لـ"النهار العربي": الإنتاج المسرحي في مصر تراجع لهذه الأسباب
شيماء مصطفى
شيماء مصطفى
المصدر: النهار العربي
نجح الفنان المصري محمد رياض، في مهمّة تولّي منصب رئيس المهرجان القومي للمسرح، في دورة العام الماضي التي حملت اسم الزعيم عادل إمام، ليتمّ تجديد الثقة به هذا العام.
محمد رياض لـ"النهار العربي": الإنتاج المسرحي في مصر تراجع لهذه الأسباب
محمد رياض
A+   A-
نجح الفنان المصري محمد رياض، في مهمّة تولّي منصب رئيس المهرجان القومي للمسرح، في دورة العام الماضي التي حملت اسم "الزعيم" عادل إمام، ليتمّ تجديد الثقة به هذا العام. ومن المقرّر أن تنطلق فعاليات دورة هذا العام في شهر يوليو (تموز) المقبل، وسوف تحمل اسم النجمة القديرة سميحة أيوب صاحبة لقب "سيدة المسرح العربي"، الذي أطلقه عليها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

رياض، كشف في حديث خاص لـ"النهار العربي"، عن خطته للمهرجان هذا العام، والذي يعدّ واحداً من أعرق المهرجانات المسرحية في مصر والعالم العربي، حيث قال إنه وقع الاختيار على الفنانة سميحة أيوب، لتحمل الدورة اسمها، باعتبارها واحدة من أهم نجمات المسرح في العالم العربي ولها تاريخ طويل، قدّمت خلاله عشرات المسرحيات، إضافةً إلى إسهاماتها في الارتقاء بالمسرح المصري من خلال توليها منصب مدير المسرح القومي والمسرح الحديث.

مظاهر تكريم أيوب سوف تتضمن إنتاج فيلم وثائقي عن سيرتها الذاتية، بخاصة تاريخها في المسرح، إضافةً إلى عقد ندوة صحافية تكريمية خاصة بها، للحديث عن مشوارها الفني، فضلاً عن صناعة تمثال يحمل وجهها، تعبيراً عن تقديرات جهودها الفنية، مؤكّداً أنه يعتبر ذلك تكريماً للفن المصري كله باعتبارها أهم رموزه.

رياض، وبخبراته الفنية وموهبته المتميزة، وباعتباره رئيس المهرجان القومي للمسرح، أطلعنا على أهم أسباب تراجع مستوى الإنتاج المسرحي في مصر مقارنةً بالعقود الماضية، حيث لا يزال الجمهور المصري يستمتع بالأعمال التي قُدّمت فترة الثمانينات والسبعينات، على الرغم من تقديمها بأقّل الإمكانيات، لكنها لا تزال خالدة وتحقق جماهيرية واسعة، بخاصة عند عرضها في الأعياد والإجازات.

رئيس المهرجان القومي للمسرح، أوضح أن المنتجين أصبحوا في حالة تخوف من الإنتاج المسرحي، فهو بالنسبة لهم مخاطرة كبيرة، على عكس الفترة التي أُنتجت فيها "العيال كبرت"، "مدرسة المشاغبين" وغيرهما، مشيراً إلى أنّ فريق العمل نفسه كان يشجع على الإنتاج من ممثلين وكتّاب ومخرجين، لكن ليس معنى ذلك عدم وجود مواهب مسرحية في مصر، إذ أكّد أن الدولة لا تزال حريصة على الإنتاج المسرحي ومسارحها مليئة بالأعمال التي يتردّد عليها الجمهور الذي لا يزال يعشق المسرح، إضافةً إلى تغيير ثقافة الجمهور الذي أصبح متلقياً للمادة الفنية وهو في منزله، فأصبح لا يرغب في الذهاب إلى السينما أو قاعة العرض المسرحي. كل هذه عوامل كانت سبباً في عزوف شركات الإنتاج الخاصة عن استقطاب كبار النجوم لتقديم المسرحيات وإنعاش سوق المسرح المصري.
الكلمات الدالة