حرص الفنان المصري القدير فاروق فلوكس على حضور احتفالية تكريم صديقه المخرج محمد فاضل، التي أقيمت أمس الأول، تقديراً لتاريخه الفني وإسهاماته في عالم الدراما المصرية. وكانت هذه المناسبة أول ظهور له في حدث فني منذ أزمة حبس نجله الفنان أحمد فلوكس لمدة عامين، في قضية سبّ لاعبة منتخب مصر لكرة السلة ياسمين إبراهيم.
ظهور فلوكس كان مثيراً لحزن وقلق الجمهور ومحبيه، حيث ظهر عليه الإرهاق والتعب الشديد. فسّر البعض ظهوره بهذه الحالة بسبب حزنه لما يمرّ فيه نجله، فيما تكهن آخرون بأنه يعاني وعكة صحية.
تواصل "النهار العربي" مع الفنان القدير للتأكّد مما إذا كان يعاني وعكة صحية أم لا، ولمعرفة سبب الحزن الذي ظهر عليه في الاحتفالية. فأكّد فلوكس أنه بالفعل يمرّ بأزمة صحية بسيطة، وأن المسافة التي قطعها من أجل حضور التكريم بعيدة من منزله، ما أدّى إلى شعوره بالتعب والإرهاق. وأوضح أنه بخير، لكن نظراً لتقدّم سنّه وعدم قدرته على الخروج بشكل مستمر من المنزل، أدّيا لهذا الإرهاق.
وعن سبب حضوره للحدث على الرغم من وضعه الصحي، أكّد أنه تربطه علاقة صداقة قوية بالمخرج محمد فاضل، وأنه واحد من أبناء جيله. لذا، لم يرغب في الاعتذار عن عدم الحضور، وحرص على دعم صديقه.
ابتعد فلوكس عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، حيث كان آخر أعماله مسلسل "الأب الروحي" الذي عُرض في العام 2017، بالتعاون مع الفنان محمود حميدة. واستنتج الجمهور أنه اعتزل التمثيل ويسعى للاستراحة بعد تقدّمه في العمر.
أبدى فلوكس انزعاجه من الإشاعات التي تروّج لفكرة اعتزاله، مؤكّداً أن هذا الغياب ليس بإرادته، إذ لم تُعرض عليه أعمال فنية من شركات الإنتاج. وأشار إلى عدم رغبة المخرجين في الجيل القديم في إشراكهم في الأعمال الفنية، ما جعلهم يشعرون بأنهم مثل "خيل الحكومة"، حيث يتمّ الاستغناء عنها عندما يتقدّم بها العمر.
في الختام، أكّد فلوكس أنه ما زال يعشق فنه ويحب الوقوف أمام الكاميرا، ويستمتع بقراءة السيناريو وتجسيد شخصيات جديدة. لكن تغييرات صناعة الفن وعدم احتياج الشركات لفناني الأجيال القديمة جعلتهم يغيبون قسراً عن الساحة الفنية.