حكم على ممثّل أرجنتيني برازيلي معروف بمسلسلات تلفزيونية بالسجن ست سنوات بتهمة اغتصاب ممثلة قاصرة قبل 15 عاماً، على ما أعلن وكيلا المدعية التي أصبحت قضيتها رمزا لحركة "مي تو" في الأرجنتين.
ودينَ خوان دارتيس (59 عاماً) في البرازيل، حيث ولد ويعيش، بتهمة الاعتداء على الأرجنتينية ثيلما فاردين عام 2009 في أحد فنادق ماناغوا بنيكاراغوا، حيث كان مع الممثلة التي كانت يومها في السادسة عشرة ضمن جولة ترويجية لمسلسل "باتيتو فيو".
أعلن محاميا الممثلة كارلا جونكويرا ومارتن أرياس دوفال عن الحكم خلال مؤتمر صحافي عقداه في العاصمة الأرجنتينية في بوينس آيرس، في مقر منظمة العفو الدولية التي تحركت لدعم القضية.
ورحب المحامي بالحكم الذي وصفه بـ"الصارم والقوي"، لكنه أشار إلى أن دارتيس لا يزال طليقا حتى الآن، ويمكنه استئناف هذا الحكم، قبل أن تنظر فيه هيئة قضائية أعلى.
وأعربت ثيلما فاردين عن "ارتياحها"، مؤكدة أنها "لم تكن تسعى للانتقام، بل لتقديم شكل من أشكال التعويض لهذه الطفلة البالغة 16 عاماً" التي كانتها، و"توفير مستقبل أكثر عدلاً للفتيات والمراهقات".
وكان الممثل آنذاك في الرابعة والأربعين، وكان يكبر فاردين بـ28 عاماً. ولم تقدم الشابة شكوى إلا بعد تسع سنوات، في نهاية عام 2018، بعدما تشجعت من مناخ حركة "مي تو" في الولايات المتحدة وخصوصاً في الأوساط السينمائية مع بروز الاتهامات في حق المنتج هارفي واينستين.
واستلزمت هذه القضية المتشابكة تعاوناً بين السلطات القضائية في نيكاراغوا والبرازيل والأرجنتين. ونظراً إلى أن القضية سقطت بالتقادم في الأرجنتين، رفعت ثيلما فاردين دعوى في نيكاراغوا. وبما أن البرازيل لا تسلّم مواطنيها إلى دول أخرى، رفعت دعوى في ساو باولو وصولاً إلى المحاكمة التي عُلقت لفترة عام 2022 قبل استكمالها.
ونفى خوان دارتيس (واسمه الأصلي خوان باسيفيكو دابول) هذه الاتهامات، ووصف متهمته بأنها "متلاعبة".
وفي الأرجنتين، أثارت هذه القضية تأثراً قوياً يعود خصوصاً إلى شهرة دارتيس الواسعة، إذ هو ممثل ناجح في المسلسلات التلفزيونية. وأدت القضية إلى استنفار الممثلات الأرجنتينيات ضد التحرش والاعتداءات الجنسية في الوسط الفني.