حفل غنائي ساهر حرص على حضوره الآلاف من اللبنانيين المحبّين للهضبة عمرو دياب، أقيم ليلة عيد الأضحى الحالي، حيث قدّم مجموعة متنوعة من أفضل أغنياته، التي تفاعلوا معها وردّدوا كلماتها بحماس شديد.
حالةٌ من الترقّب كانت تسيطر على الجماهير لمعرفة كواليس الحفل، لا سيّما أنه جاء في وقت تتجّه فيه الأنظار نحو المطرب المصري بعد واقعة صفعه أحد معجبيه، بعدما طالبه بالتقاط صورة تذكارية معه بشكل أثار استفزازه، حيث انتشرت دعوات تطالب بمقاطعة حفلاته ومشاريعه الغنائية، حتى يحترم الجماهير.
لكن جاءت أجواء وكواليس الحفل لتؤكّد أن شعبية الهضبة لم تتراجع بسبب تلك الواقعة، حسبما أكّد كثير من النقّاد الفنّيين، وهو ما اتضح بعد حرص الآلاف على الحضور، والتزامهم بشروطه، أبرزها ارتداء الملابس البيضاء، كما اهتمت الصحافة العربية واللبنانية بالحفل، لاعتباره الأضخم خلال الفترة الأخيرة.
فوجئ الجمهور أيضاً باستقبال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عمرو دياب، في مكتبه قبيل انطلاق الحفل، للترحيب به وتأكيد أهمية حفلاته الغنائية التي يحييها في لبنان، من حيث تنشيط حركة السياحة، ودعم الفن اللبناني.
محبّو الهضبة، أعربوا عن فخرهم بتلك الزيارة، وحفاوة الاستقبال التي حظي بها مطربهم المفضّل، إذّ أكّدوا أنه لا يحدث ذلك مع أي من المطربين، وأن الدول العربية بشعوبها وحكوماتها تقدّر قيمته وتاريخه الفني، حيث اعتبروا ذلك رداً على مُهاجميه خلال الأيام الماضية، والمطالبين بمقاطعة مشاريعه وحفلاته الغنائية.
من بين المقاطع التي تداولها ناشطون من الحفل، ولاقت تفاعلاً عند الجمهور المصري، مطالبة أحد الجماهير الهضبة بالتقاط صورة سيلفي معه، وعلى عكس ما فعل مع الشاب المصفوع، رحّب بالطلب قائلاً: "يالا نتصوّر"، إذ عُقدت مقارنة بين موقفه هذا والواقعة الشهيرة، وفُتح باب الجدل حول ذلك، حيث انقسمت الآراء حوله، إذ رأى البعض أن الشاب اللبناني طلب منه التقاط الصورة بشكل متحضّر، على عكس الشاب المصفوع الذي أمسك بسترته، مما أثار استفزازه.
آخر تطورات أزمة عمرو دياب مع الشاب المصفوع، تحديد موعد الدعوى المقدّمة من الأخير ضدّ الأوّل، حيث تنظر محكمة جنح التجمع في القضية، وسيَمثل المطرب المصري أمام القضاء. كما فاجأ الشاب المصفوع الجميع، بطلب تعويض مدني بقيمة مليار جنيه، وتعويض موقت بقيمة مليون جنيه، ما اعتبره الجمهور استغلالاً للموقف، وتأكيداً أنّ الأزمة بدأت تأخذ مساراً غير مفهوم.