حالةٌ من الغضب سيطرت على الجمهور المصري، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مشاركة الممثل المصري الشاب مايكل اسكندر، في مسلسل أنتجته جهات إسرائيلية بعنوان "بيت داود"، الذي يجسّد فيه شخصية نبي الله داود، ويشارك بجانبه في البطولة عدد كبير من الممثلين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، من بينهم أشرف برهوم، عوديد فهر، لويس فيريرا، مارتين فورد، داود غدامي، وغيرهم.
لاقى هذا الخبر انتشاراً عبر مواقع التوصل الاجتماعي، حيث عبّر الجمهور في مصر عن غضبه من مشاركة ممثل مصري في عمل إسرائيلي، مطالبين بضرورة تدخّل نقابة الممثلين، لتوضيح موقفها من تلك الأزمة، واتخاذها إجراءات رسمية ضدّه.
لكن المفاجأة التي كشفها نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، هي أنّ الممثل ملاك اسكندر، لا ينتمي إليهم، واسمه غير مقيّد في سجلات الممثلين الذين يعملون بتصاريح وأوراق رسمية، لذلك لا يملكون سلطة محاسبته أو اتخاذ إجراءات قانونية ضدّه بسبب التطبيع، وانتهاك قوانين العمل النقابي في مصر.
وكشف نقيب الممثلين عن موقف النقابات الفنية في مصر برفض العمل مع شركات الإنتاج الإسرائيلية.
وأوضح: "هناك قرار رسمي صدر في العام 1981 بإجماع رؤساء النقابات الفنية، يُلزم المنتمين لتلك النقابات، بعدم التعامل بأي صورة مع الإسرائيليين، إضافة لمنع التعامل مع المؤسسات والهيئات التي تنظّم المهرجانات الفنية داخل وخارج مصر".
زكي، أكّد موقف الممثلين في مصر من دعم القضية الفلسطينية بشتى الصور، ونوّه إلى أن هناك قراراً يقضي بفصل من يخالف تلك القواعد التي تعمل بها النقابة، وليس فقط من نقابة الممثلين فقط، ولكن من يتمّ شطب اسمه من النقابات الفنية الأخرى إن كان ينتمي إليها.
يُذكر أن مايكل اسكندر، من مواليد محافظة الإسكندرية، وهاجر من مصر إلى الولايات المتحدة الأميركية وهو في التاسعة من عمره، يجيد كتابة الأغاني والتمثيل والعزف على الغيتار والبيانو، وحصل على العديد من الجوائز من جهات فنية أميركية وغربية.