تصدّر اسم الفنانة المصرية سمية الخشاب "ترند" مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بعدما دوّنت تغريدات عدة على تطبيق "إكس" كشفت من خلالها عن موقفها من التعليم الجامعي، إذ أشارت إلى أنه لا بدّ من تغيّر الصورة النمطية عنه والاعتماد على التعليم الحرفي، الذي يضمن للشباب تحقيق عوائد مالية يمكنهم من خلالها تحقيق أحلامهم.
اعتبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل حديث الخشاب، بمثابة تشجيع للشباب على عدم التعليم، وتقليلها من شأن العلم والعلماء، وترجيح كفة المال على العلم، لذلك شنّوا هجوماً واسعاً ضدّها، مؤكّدين أن حديثها قد يكون محبطاً للطلاب، بخاصة المقبلين على مرحلة الجامعة.
الخشاب حرصت على توضيح قصدها من منشوراتها خلال تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، حيث قالت إنها لا تقصد التقليل من قيمة العلم أو العلماء، لكنها حاولت التفكير مع الجمهور بشكل أكثر عملياً، وهو تأكيد أهمية التعليم الحرفي والصناعي، الذي يحظى بتشجيع واهتمام كبير في الدول الصناعية المتقدمة.
الفنانة المصرية أكّدت أن مصر ليست في حاجة إلى خريجي الكليات النظرية مثل الحقوق والتجارة والآداب، الذين يخرجون من الجامعة ويتجهون للعمل في مجال بعيد عن دراستهم، لكن في ظل الظروف الحالية فإن الدولة المصرية تحتاج إلى صنّاع وعمّال، يساهمون في تشغيل المصانع وزيادة معدل الإنتاج، مستنكرةً حصر أحلام الشباب في كليتي الطب والهندسة، في حين أن هناك صناعات ومجالات قد تحقق لهم نجاحات مادية ومستقبلية أكثر من عملهم في هذين المجالين.
من بين تلك الحلول التي وضعتها الخشاب، هي تحديد مواهب وقدرات الأطفال في سن مبكرة، وبناءً عليه يتمّ تحديد المواد الدراسية التي تعمل على تنمية تلك الموهبة، بدلاً من إضاعة أوقاتهم في دراسة مواد لا تغني ولا تفيدهم.