احتفت الفنانة المصرية القديرة ميمي جمال، بذكرى ميلاد زوجها الفنان الراحل حسن مصطفى، فهو من مواليد 26 حزيران (يونيو) في العام 1933، ويُعدّ واحداً من أبرز من قدّموا الأدوار المساعدة ونجح في صناعة اسم فني لا يزال أثره باقياً بعد رحيله.
ميمي احتفلت بهذه المناسبة، وكشفت في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" عن أنّها تشعر بالفخر لكونها كانت زوجة الراحل، وتسعد بحرص الجمهور ووسائل الإعلام على إحياء ذكرى ميلاده، مؤكّدةً أنه كان يستحق هذا التقدير والمحبة، لكونه كان عاشقاً ومخلصاً لفنه، والجمهور وتاريخه الفني يؤكّدان ما تقوله. فعلى مدار سنوات طويلة لم ينشغل إلّا في ما يقدّمه للجمهور، ولم يكن بينه وبين أحد خلافات، نظراً لرقيه وتفكيره بصورة عقلانية.
الفنانة القديرة عبّرت عن سعادتها أيضاً بكونها كانت زوجة لرجل مخلص في حبه لها، فكان بالنسبة لها بمثابة أب وأخ وزوج، رغم أن والدتها في البداية كانت معترضة على زواجهما لأسباب عدة، من بينها فارق السن الكبير بينهما، وأنه كانت له تجربة سابقة في الزواج، لكنها تأكّدت من أن قرارها كان صائباً، واستمرت معه أكثر من 50 عاماً لم يشبها سوى الاحترام والتقدير، والحرص على تربية ابنتهما تربية سليمة.
فقدت ميمي أشياءً كثيرة برحيل زوجها، من بينها الحب الصادق والإخلاص، الذي قلّما يجده الأشخاص حالياً، مشيرةً إلى أنّها تسعى بصورة مستمرة لإحياء ذكرى ميلاده ووفاته من خلال قراءة القرآن على روحه وإهداء أعمال الخير له، لافتةً إلى أنه يستحق ذلك منها، ويعدّ جزءاً بسيطاً مما منحه لها في حياته.
الفنان الراحل تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1957، وعمل على مدار مسيرته في العديد من الفرق المسرحية منها: "إسماعيل ياسين" و"الفنانين المتحدين" و"مسرح التلفزيون".
اشتهر بأدواره في العديد من المسرحيات التي صُورت وأُذيعت في التلفزيون، منها: "حواء الساعة 12، مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، سيدتي الجميلة".
وشارك حسن مصطفى في العديد من الأفلام السينمائية الكوميدية منها: "أضواء المدينة، نص ساعة جواز، يوميات نائب في الأرياف، غريب في بيتي، مرجان أحمد مرجان"، وغيرها، وانتهت تلك المسيرة برحيله صباح الثلثاء 19 أيار في العام 2015 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 81 عاماً داخل أحد المستشفيات.