تُشغل الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب حديث واهتمامات الوسط الموسيقي في مصر هذه الأيام، بعدما تشعبت أزماتها التي تعيشها حالياً، وباتت مع أكثر من جهة، سواء مع شقيقها محمد، أو عدد من الموسيقيين وصنّاع الأغاني في مصر والعالم العربي، أبرزهم شركة "روتانا للصوتيات" التي جدّدت صراعها معها، بعدما كان على وشك الانتهاء.
في الساعات الماضية، فجّر الموزع الموسيقي حسن الشافعي، مالك الشركة المسؤولة عن إدارة قناة شيرين على موقع "يوتيوب"، مفاجأة بشأن ما اتهمت به شقيقها محمد، في تسجيلها الصوتي الأخير، وهو استغلال توكيل حرّرته له منذ فترة وتعاقد مع تلك الشركة من دون علمها على مدار السنوات الماضية، مستغلاً أرباحها المالية لصالحه، وبناءً عليه أعلنت تقدّمها ببلاغ رسمي ضدّه للنائب العام .
الشافعي، أوكل محاميه الخاص للكشف عن تفاصيل هذا التعاقد، وجاء ذلك من خلال بيان رسمي أوضح فيه نقاطاً مهمّة مثبتة بالتواريخ والأرقام، من بينها أن شقيق شيرين تعاقد معه بالفعل على إدارة قناتها بموقع "يوتيوب" بموجب توكيل حرّرته له بمحض إرادتها، وخلال تلك الفترة لم تعرب عن استيائها أو تضرّرها مما يحدث. فعلى مدار السنوات الأربع التي تولّت فيها الشركة تلك المهمّة، كانت على تواصل معهم، بل واحتفلت بوصول مشتركي القناة إلى مليون شخص، وشاركت متابعيها بصورة وهي تحمل درع "اليوتيوب" الذهبية، موجّهاً سؤالاً لها حول سرّ عدم تقدّمها بشكوى على مدار السنوات الماضية، وأثناء حصولها على الأرباح المادية؟
يُعتبر هذا البيان الذي أثار ضجّة كبيرة، تبرئة لشقيق شيرين، الذي اتهمه طليقها حسام حبيب بأنه يحاول استغلالها مادياً ويتعدّى عليها بالضرب، لتؤكّد صحة حديثه بنفسها وتعلن عن لجوئها للنائب العام ضدّ أخيها، لكن الأخير خرج عن صمته، وأكّد أنه سوف يلجأ لأمور لم يكن يفضّلها، وسيكشف عن مفاجآت في الفترة المقبلة على صفحته بموقع "فايسبوك".
هذه ليست الأزمة الوحيدة التي تحاصر شيرين، ففي ظل اشتعال خلافها مع شقيقها، تمّ تسريب أغنية "كل الحاجات"، وحتى الوقت الحالي لم يتمّ الكشف عن هوية مسرّبها، ولماذا اختار هذا الوقت تحديداً لنشرها.
لم تكمن الأزمة فقط في التسريب، لكنها وضعت صوتها عليها وقامت بتسجيلها من دون الحصول على موافقة رسمية بالتنازل عنها من مؤلفها الشاعر طارق عبد الستار والموزع خالد عز، ما دفعهما للتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية ضدّها.
لم يكن مؤلف الأغنية قد حسم موقفه بشكل نهائي حول مقاضاة شيرين، لكنه كشف في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" عن أنه بالفعل أقدم على اتخاذ إجراءات ضدّها حفاظاً على حقوق ملكيته الفكرية والأدبية والمالية.
عبدالستار، أوضح أن من حقه بصفته منتمياً لجمعية الملحنين والموزعين وجمعية ناشري الموسيقى المصرية، أن يستخدم القوانين الخاصة بتنظيم العمل في هاتين الجهتين ويقاضيها، بخاصة أنها استخدمت حقاً ليس لها هي والشركة المنتجة، بأن تضع صوتها وتسجّلها من دون علمهم، بغض النظر عمّا إذا كانت هي وراء التسريب أم لا.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
