حالةٌ من الغضب تسيطر على الفنانة المصرية القديرة عواطف حلمي، بعدما تداولت وسائل إعلام عدة وصفحات على مواقع التواصل، معلومات تؤكّد إقامتها داخل دار رعاية للمسنين التابعة لنقابة المهن التمثيلية، ما أثار دهشة الجماهير وتساءلوا عن ابنتها التي هي زوجة الفنان خالد النبوي، وكيف تسمح بذلك الوضع، ما وضع الأخير في موقف محرج أمام الجمهور.
الفنانة القديرة عبّرت في حديث خاص لـ"النهار العربي" عن استيائها من تداول تلك المعلومة من الأساس، مؤكّدةً أنه من غير الأخلاقي أن تبنى عناوين الموضوعات الصحافية على تفاصيل حياة الأشخاص، وتداولها بهذه الصورة المهينة، بغض النظر عن مدى تأثّرهم نفسياً بها، أو تعرّضهم للإيذاء المعنوي بسببها، موضحةً أن الهدف من نشر تلك المعلومة هو وضع زوج ابنتها الفنان خالد النبوي، وولده الفنان نور النبوي، في صورة محرجة أمام الجماهير، لكن ذلك لم يحدث لأن أسرتها مهتمة بها وعلى تواصل دائم معها.
وعن سبب إقامتها داخل الدار، أوضحت أنها ليست إقامة بالمعنى الحرفي، وليس المكان مأوى للمشرّدين حسبما يعتقد البعض، لكنه تابع لنقابة الممثلين، ويتواجد فيه كبار الفنانين من مرحلة عمرية واحدة ويتبادلون الأنشطة المختلفة في ما بينهم، وكل منهم لديه عائلته ومسكنه. كما كشفت عن أنها تتعاون مع المسؤولين عن إدارته، لذا يتطلّب الأمر وجودها هناك، لكن ليست إقامة دائمة لعدم وجود مأوى أو أسرّة لها، وبين الحين والآخر تتردّد على منزلها.
وجّهت الفنانة القديرة رسالة لوسائل الإعلام طالبتهم فيها بعدم انتهاك حياة المشاهير الخاصة من أجل إحداث الفرقعة الإعلامية، وعدم الافتراء كذباً على الآخرين لتحقيق مصالح غير إنسانية. وعن الذين هاجموا خالد النبوي ونجله من دون معرفة الحقيقة اكتفت بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل".
عواطف حلمي، كانت قد أعلنت اعتزالها التمثيل في العام الماضي بشكل نهائي، مشيرة في تصريحات إعلامية إلى أن السبب وراء ذلك يرجع لعدم قدرتها على الوقوف طويلاً أمام الكاميرا، إضافةً إلى عدم وجود أدوار مناسبة لها، ففضّلت إنهاء مسيرتها الفنية بشكل لائق بها.
يُذكر أن عواطف حلمي تخرّجت في المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل، والتحقت بمسرح التلفزيون، ثم التحقت بفرقة "مسرح الحكيم"، شاركت في الكثير من الأفلام السينمائية، أبرزها: "بحلم يا دنيا، ألوان السما السبعة، حين ميسرة، هي فوضى، خالي من الكولسترول، مبروك وبلبل، أنت عمري، امرأة هزّت عرش مصر"، كما شاركت في بعض المسلسلات الدينية والاجتماعية المهمّة منها: "نور الإسلام" ومحمد رسول الله، رأفت الهجان، ليالي الحلمية، لن أعيش في جلباب أبي، حديث الصباح والمساء، حدائق الشيطان، رأس الغول، كلبش، لآخر نفس، مولانا العاشق".