يبدو أن الشاب صاحب واقعة الصفع من المطرب المصري عمرو دياب، لن يتوقف عن اتخاذ خطوات رسمية ضدّ الأخير، بعدما صفعه أمام الجميع أثناء مشاركته في حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، الذي أقيم في حزيران (يونيو) الماضي، بسبب إصراره على التقاط صورة "سيلفي" على خشبة المسرح رغم رفضه.
بعدما أعلن المحامي الذي تولّى مهمّة الدفاع عن الشاب المصفوع، أمس الأول، تنحّيه لوجود خلافات بينهما، فوجئ الجميع بذهاب الشاب، أمس إلى مقر نقابة المهن الموسيقية برفقة عدد من المحامين الآخرين، ما أثار التساؤلات حول سرّ خطوته، بخاصة أنّ النقابة أخلت مسؤوليتها من البداية عن تلك الواقعة.
"النهار العربي" علم أن الشاب بالفعل كان ينوي تقديم شكوى رسمية ضدّ عمرو دياب، لمجلس النقابة، فهو الكيان الرسمي المسؤول عن المطربين وتلقّي الشكاوى منهم وضدّهم، لكن اتضح أنه على الرغم من ذهابه مع ثلاثة محامين، إلّا أنه لم يتخذ أي خطوة رسمية.
ويبدو أن نقابة المهن الموسيقية في مصر لا ترغب في التدخّل بتلك الأزمة، واتضح ذلك منذ البداية بعدما انتشرت تصريحات على لسان مسؤولين داخل المجلس، يؤكّدون خلالها أنهم بصدد التحضير لعقد اجتماع طارئ لبحث تلك الأزمة، لكن عقب ساعات قليلة من انتشار الخبر، فوجئ الجميع بتصريح رسمي من الدكتور محمد عبدالله المتحدث باسم النقابة، ينفي فيه اجتماعهم من أجل تلك الأزمة، ما يُشير إلى عدم رغبتهم في التدخّل، واعتبارها واقعة فردية لا علاقة لهم بها.
تطورات أزمة الصفع توقفت عند تقدّم كل منهما برفع دعوى قضائية ضدّ الآخر، لكن الغريب أن "المصفوع" طالب بتعويض مادي تبلغ قيمته مليار جنيه، ليحول هذا المبلغ المسار من دعم الجمهور له إلى سخرية منه، إذ أكّد ناشطون أنها ستكون مهنة جديدة، فيحاول الجمهور استفزاز المشاهير ليتعدّوا بالضرب عليهم ويطالبوا بعد ذلك بتعويضات مالية كبيرة.
دياب، يتجاهل هذا كله ويواصل نشاطه الفني ما بين طرح أغنيات جديدة، آخرها "ريمكس" أغنية "طعامة" الذي طرحه منذ يومين عبر "يوتيوب"، إضافةً لإحياء العديد من الحفلات الغنائية، آخرها في الساحل الشمالي، حيث لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً.