كشفت الفنانة المصرية سلوى محمد علي، عن وصيتها للمقرّبين منها، وشدّدت على ضرورة تنفيذها، وهي تشييع جنازتها من داخل المسرح القومي المصري، تقديراً لدوره في حياتها ومسيرتها الفنية، فعلى الرغم من أصولها الصعيدية ومعرفتها بتقاليد وعادات المجتمع المصري الشرقي، لكنها مصرّة على ذلك.
أوضحت سلوى في تصريحات تلفزيونية، أنها ليست أول فنانة توصي بذلك، إذ سبق وفعلها توفيق الدقن، وشفيق نور الدين. كما أكّدت أنها لا تخشى الموت، لكن ما يثير قلقها في الحياة هو أن تتعرّض لأزمة صحية.
تلك الوصية فتحت عليها باب الانتقادات من جانب عدد من رواد مواقع التواصل، لأنه من المفترض أن يتمّ تشييعها من المسجد، لكنها أوضحت تلك النقطة بأنه في البداية يخرج الجثمان من المسرح، ثم يُصلى عليه في المسجد.
وسلوى ليست الفنانة المصرية الأولى التي أوصت بخروج جثمانها من أروقة المسرح القومي، لكن الراحل عبد المنعم إبراهيم الذي توفي في العام 1987، أوصى بذلك وصادف وقت وفاته تقديم مسرحيته "5 نجوم"، وبالفعل خرج جثمانه من هناك تنفيذاً لوصيته.
الحال نفسها بالنسبة للراحل توفيق الدقن، الذي كان يؤكّد في أحاديثه الإعلامية النادرة عشقه لخشبة المسرح، لذلك أوصى بخروج جثمانه منه. كما أصرّت القديرة سميحة أيوب، التي كانت تشغل منصب مدير المسرح القومي، على خروج جثمان الراحل شفيق نور الدين، العام 1981 من المسرح، حيث كان ذلك تنفيذاً لوصيته.
ويُذكر أن إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الـ17، أعلنت في الأيام الماضية رسمياً تكريم سلوى محمد علي، تقديراً لمسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات، بخاصة مشوارها في المسرح، حيث قدّمت العديد من العروض، من أشهرها: "صحراوية"، و"ذاكرة المياه" للمخرجة عفت يحيى، و"بيت برناردا البا"، و"أحلام شقية" مع المخرج الراحل محمد أبو السعود، وشاركت أيضاً في مسرحية "الملك لير"، مرّتين، إحداهما مع المخرج أحمد عبد الهادي، والأخرى مع المخرج أحمد عبد الحليم، ومسرحية "بلدتنا" مع المخرج الأميركي سيث.