كشف الفنان المصري القدير لطفي لبيب، عن حقيقة تقديمه فيلماً سياسياً عن حادث انفجار مرفأ بيروت، بعدما ألمح إلى ذلك في تصريحات تلفزيونية أخيرة له، إذ قال إنه في صدد التحضير لمشروع سينمائي سوف يتناول هذا الحادث المأسوي، ما أثار في الأذهان العديد من التساؤلات والتكهنات حول سرّ تقديمه هذا العمل السياسي البعيد من الفن.
لكن، اتضح أنه لم يتمّ تناول تصريحاته بصورة دقيقة، وهذا ما أكّده لـ"النهار العربي"، إذ قال إنه انتهى بالفعل من كتابة فيلم سينمائي غنائي استعراضي بعيداً من الجانب السياسي، حسبما تكهّن البعض، فما كان يقصده من حديثه، أن العمل سوف يتضمن تفاصيل حادث المرفأ لأن الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث شهدت وقوعه. فسيتمّ التنويه عنه كحدث مهمّ، لكن لن يتمّ التطرّق إلى تفاصيل أو تناوله من الناحية السياسية.
وبخصوص التعاقد مع فنانة لبنانية شهيرة، حسبما أشيع للبطولة، كشف عن عدم صحة ذلك، لأنّ العمل متوقف حالياً عند مرحلة الكتابة التي انتهى منها بالفعل، وحالياً يبحث عن منتج لتنفيذه على أرض الواقع، وليس من شأنه اختيار الأبطال، لكن ستكون مهمّة المخرج والمنتج.
لبيب، طمأن الجمهور إلى حالته الصحية، بعدما كثرت الإشاعات حوله في الفترة الأخيرة، أفادت باعتزاله الحياة الفنية بسبب تدهور حالته الصحية، إلّا أنه أكّد عدم اتخاذه قرار الاعتزال، وما دام قادراً على العطاء الفني فلن يتردّد في الظهور للجمهور من خلال أعمال جديدة لائقة به.
كان آخر ظهور للفنان القدير خلال حفل افتتاح فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ 72، إذ تمّ تكريمه ومنحه جائزة خاصة عن مشاركته في فيلم "وش في وش" الذي شارك في بطولته في العام الماضي، بجانب النجمين أمينة خليل ومحمد ممدوح، وأثناء تسلّمه الجائزة، لم يتمالك نفسه من البكاء، حيث عبّر عن سعادته بهذا التكريم قائلاً: "تكريمي يدفعني للاستمرار، أشكركم وأحبكم وأحب الفن من قلبي".