تعرّض الفنان المصري علاء مرسي لانتقادات في الساعات الماضية بسبب تصريحات أدلى بها في برنامج المذيعة ياسمين عز، "كلام الناس"، حول المرأة ورؤيته للحركات النسائية التي تطالب بتحريرها، على رأس هؤلاء الفيلسوف والمفكر الراحل قاسم أمين، الذي يُعد أول من نادى بخروجها لسوق العمل وتعليمها خارج المنزل، بعد سنوات طويلة عاشها من أجل التعليم خارج وطنه مصر.
كان التعليق الأبرز والأكثر انتشاراً لمرسي، وهاجمه الجمهور بسببه، لا سيّما السيدات، هو مقارنته بين قاسم أمين ومخترع النووي، فأكد أن الأول سافر خارج بلده وعاد ينادي بأفكار كانت سبباً في هدم الأسرة المصرية وفساد عقول السيدات، والثاني أفاد البشرية كلها.
تلك التصريحات فُهمت على أنها رفض منه لخروج المرأة إلى التعليم والعمل، وموافقته على حصرها في دور تربية الأبناء وخدمة الأسرة، لكنه أوضح في حديث خاص لـ"النهار العربي" أنه لم يتمكن من التعبير عن رؤيته بالشكل الصحيح، لذلك تعرض لهذا الهجوم، لكنه يؤمن بفكرة عمل المرأة بدليل أن أخته مُعلمة في الأزهر، ويتخرج من تحت أيديها الآلاف من الطالبات اللاتي يصبحن طبيبات ومهندسات، والعائلة كلها تفخر بمهنتها، فكيف له أن ينادي بعدم خروج المرأة للعمل؟
مرسي أشار إلى أن حديثه عن قاسم أمين، ليس رفضاً لما نادى به، لكن لمصطلح ارتبط باسمه هو "تحرير المرأة"، فذلك التعبير هو الذي يرفضه، نظراً لأن المرة مُكرّمة وحرّة قبل ميلاده، وذلك وفقاً للشريعة الإسلامية والأديان كلها التي كرّمت المرأة ومنحتها حريتها واتضح ذلك في عهد الرسول، حينما كانت تخرج المرأة للحرب والتجارة، ففكرة تحريره للمرأة في حد ذاتها غير صحيحة، وفُهمت بصورة خاطئة بأن المرأة مقيدة، وأنه حررها، وما نتج منه من سلبيات منها عدم تقدير دور الرجل في حياتها.
فوجئ الفنان القدير، بعد انتهائه من تصوير الحلقة، بانتشار خبر بأنه تقدم لخطبة ياسمين عز على الهواء، ما أثار دهشته، إذ أكد أنه من الطبيعي أن يكون لطيفاً مع الآخرين، خاصةً السيدات، فليس معنى مجاملتها أنه يرغب في الزواج منها، خاصةً أنها أدارت المقابلة برقيّ وكاد هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة، يثير غضب زوجته.
مرسي رفض الهجوم عليه لكونه متفقاً مع ياسمين عز في بعض النقاط، فأكد أن لكل إنسان الحرية كاملة في تبني وجهات نظر معينة، والحال نفسها تنطبق على المذيعة رضوى الشربيني التي تتبنى وجهات مخالفة تماماً لعزّ، فرغم اختلافه معها في بعض النقاط لكن لا يصح أن يهاجم شخصها.
جمال المرأة بالنسبة للفنان الكوميدي نسبي، لكن في النهاية من خلال رؤيته أن جميع السيدات جميلات، لكن في أمور متفاوتة من حيث الجمال الروحي والأخلاقي والفكري والديني، مشيراً إلى أن كل واحدة جميلة في نقطة من هذه النقاط، وربما تجمع سيدة واحدة بينهن، وفي نهاية حديثه أكد احترامه وتقديره لدور المرأة في المجتمع، وهو ما نشأ عليه في منزله ويعيد زرعه في أسرته.