أعلن الفنان المصري القدير عبدالله مشرف، اعتزاله الحياة الفنية، أمس، إذ قرّر الاكتفاء بهذا القدر من المشاريع والأدوار التي قدّمها للجمهور، وصنع من خلالها سيرة أضفت بسمة لدى الجمهور، الذي لا ينسى له شخصية عبدالله التي قدّمها ضمن أجزاء مسلسل "يوميات ونيس"، والتي تعدّ من أبرز وأهم الشخصيات في مشواره الفني.
تاريخ فني طويل لمشرف، شارك فيه الفنان القدير محمد صبحي، بعدما انضمّ إلى فرقته المسرحية التي أثرت المكتبة الفنية المصرية بالعديد من العروض التي ناقشت قضايا سياسية واجتماعية مهمّة، حيث تعاونا معاً في مسرحيات عدة منها "وجهة نظر"، "تخاريف" و"لعبة الست"، فضلاً عن تعاونهما معاً في أجزاء مسلسل "يوميات ونيس" الذي يعدّ واحداً من أهم المسلسلات الاجتماعية في الدراما المصرية.
محمد صبحي كشف في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" عن أن قرار اعتزال عبدالله مشرف حق مشروع له، ومن حق أي فنان أن يفكر في ذلك طالما أصبح في مرحلة يحتاج فيها إلى الراحة، بعد سنوات طويلة من العمل في هذا المجال الذي يحتاج إلى التفرّغ التام والتركيز فيما يسعد الجمهور، لكن من خلال رؤيته الخاصة، يرجح أن عشق مشرف، للفن سوف يجعل القرار موقتاً، وربما يدفعه تشوّقه للجمهور للظهور على الشاشة من جديد.
صبحي كشف عن أن طبيعة العلاقة بينه وبين عبدالله مشرف، ليست قاصرة على التعاون بينهما في المشاريع الفنية، وأنه كان عضواً في فرقته المسرحية، لكنه وصفه بأنه من أغلى الأشخاص على قلبه، ولم يجد منه طول فترة عملهما معاً سوى الاحترام والمحبة، إضافةً إلى أنه كان يلمس فيه احترامه لفنّه وإخلاصه لجمهوره، ونجح من خلال شخصية "عبدالله" أن يترك أثراً في الجمهور.
يُشار إلى أن عبدالله مشرف، من مواليد العام 1942، تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية في العام 1968، ثم التحق فور تخرجه بمسرح الطليعة، لينضمّ بعد ذلك لفرقة الفنان محمد صبحي، وقدّم معه العديد من المسرحيات، وتعاون معه كذلك في الدراما في مسلسل "يوميات ونيس"، وفي السينما قدّم العديد من الأدوار البارزة في مجموعة من أشهر أفلام السينما المصرية منها "كتيبة الاعدام، البيضة والحجر، الهروب، الحاسة السابعة" وغيرها.
وكان آخر أعمال مشرف فيلم "ع الماشي" الذي عُرض في العام الماضي، حيث شارك في بطولته بجانب عدد كبير من الفنانين منهم علي ربيع، كريم عفيفي، وآية سماحة، وغيرهم.