عاشت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، أسبوعاً مليئاً بالأحداث الصعبة، بدايتها كانت فجر السبت الماضي، عندما نشب خلاف حاد بينها وبين طليقها المطرب حسام حبيب، انتهى بتعدّيه عليها بالضرب، لتُصاب بجروح قطعية في الرأس والعين والأنف، ما دفعها للجوء إلى الشرطة ضدّه وتحرير محضر تثبت فيه تفاصيل الواقعة.
شكّلت هذه التفاصيل صدمةً كبيرة للجمهور، بخاصة أنها قبلها بأيام كانت قد دافعت عنه ضدّ شقيقها محمد، وأكّدت أنه يعمل لمصلحتها، وأن ما ذكره حول تعرّضها لمؤامرة من أسرتها صحيح، لذلك لم يهتم الجمهور بما تعرّضت له شيرين، وحوّلوا الموقف على الرغم من صعوبته مادة للسخرية، وتوقعوا انتهاء تلك الأزمة خلال ساعات بعد إعلانها الصلح معه.
مع تصاعد الأزمة، والقبض على حسام حبيب مساء يوم حدوث الواقعة للتحقيق معه، بات الجمهور يُظهر تعاطفه مع شيرين، بخاصة بعدما أكّد أنها هي التي أصابت نفسها بتلك الإصابات، إضافةً إلى أنها ارتكبت فعلاً فاضحاً تجاه ابنتها، فحاول أن يتدخّل بينهما لإنقاذ الصغيرة، فدخلت في حالة انهيار عصبي وحطّمت الاستوديو الخاص به، كما ظهر في الفيديو الذي سرّبه، بعدما قدّمه للتحقيقات.
يوم الاثنين الماضي، بادل حسام، شيرين، التصرّف نفسه، إذ حرّر ضدّها محضراً يتهمها فيه بالتعدّي عليه، حيث قدّم لجهات التحقيق الفيديوهات التي تثبت صحة حديثه، بخاصة أنه أصرّ في أقواله بأنه لم يتعدّ عليها بالضرب، ولم يكن طرفاً في المشاجرة، وصرّح مرّات عدة لمواقع محلية، بأن حياته تمّ تدميرها وسمعته تمّ تشويهها بعدما تزوج من شيرين.
بعد هذه التصريحات، حرص عدد من المشاهير على دعم شيرين، أبرزهم المذيعة رضوى الشربيني، التي كانت تهاجم شقيقها، وتدافع عن حسام حبيب، لكنها تأكّدت أن حياتها تمّ تدميرها بعد ارتباطها به، ووجّهت له سؤالاً عن مصدر رزقه ومن أين ينفق في حين أنه لم يعمل منذ 5 سنوات، وسخرت منه بوصفه "سبوبة"، كما عادت الجماهير على مواقع التواصل لإعلان تعاطفهم معها، مطالبين بتدخّل المقرّبين منها والمسؤولين لإنقاذها.
يوم الثلاثاء الماضي، تردّدت معلومات حول نقل شيرين إلى مصح للعلاج، وعلى الرغم من عدم تأكيد أسرتها أو محاميها تلك المعلومة، لكن الناقدة مها متبولي، أشارت في منشور عبر "فايسبوك" إلى أنه بالفعل تمّ نقلها للمستشفى بناءً على رغبة أسرتها، ولذلك سيتمّ وقف أنشطتها الفنية جميعها، من بينها حفل لبنان، الذي من المفترض أن يُقام في الشهر الجاري، لكن لم يعلن رسمياً من الجهة المنظمة له عن هذا القرار.
يوم الأربعاء كان من أصعب أيام هذا الأسبوع على شيرين، إذ اضطرت للتوجّه إلى مقر النيابة، للتحقيق معها والاستماع إلى أقوالها في البلاغ المقدّم ضدّها من حسام، حيث حضرت رفقة شقيقها بعدما تصالحا، وعدد من أصدقائها المقرّبين، وخلال التحقيقات كشفت عن أنه أثار استفزازها بتهديدها بإخبار طليقها الموزع محمد مصطفى، بسوء معاملتها لابنتيهما، مما يهدّد استمرار حضانتها لهما، كما نفت ما ادعاه بأنها أصابت نفسها بتلك الجروح.
انتهت تلك المعركة بتصالح روتيني، حيث تنازل كل منهما عن المحضر الذي حرّره ضدّ الآخر، لكن الخلاف بينهما لا يزال مستمراً، وكشف عن ذلك شقيقها الذي سخر من الموقف، في منشور عبر "فايسبوك" أوضح فيه أنها عادت إلى منزل الأسرة، وليس مع حسام، مثلما فعلت في المرّة الأولى. لكن هل ستصمد شيرين بعيداً منه وتعود للجمهور أم ستعود إليه؟ الإجابة عن ذلك التساؤل يترقبها الجميع في الأيام المقبلة.