بعد غياب سنوات، عاد المخرج المصري خالد يوسف، للساحة الفنية من خلال مسلسل "سرّه الباتع" الذي عُرض في موسم رمضان قبل الماضي، حيث كانت قصته مأخوذة من رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وعقب انتهاء عرضه أعلن عدم تقديمه أعمالاً درامية مرّة ثانية، وسيصبّ اهتمامه على الإخراج السينمائي.
تصريح خالد يوسف، تمّ تداوله على أنه اعتزال للدراما، لكنه أوضح حقيقة ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، قال فيها إنه لم يقصد عدم تقديم مسلسلات جديدة، لكنه سيركّز هذه الفترة في المشاريع السينمائية، وإذا تعاقد على عمل درامي جديد فلن يكون 30 حلقة، ولكن في حدود 10 أو 15 حلقة، منعاً لشعوره بالملل الذي لم يعتده في السينما.
معروفٌ عن المخرج المصري، جرأته في تناول الموضوعات الفنية، من دون النظر أو الالتفات إلى الانتقادات. وحول فكرة تراجعه عن تلك الرؤية الإخراجية شدّد على أنه ليس نادماً، وسعيد بما قدّمه في مسيرته الفنية وأبرزها "حين ميسرة" الذي يعتبره من أقرب الأعمال إلى قلبه، كما أشار إلى أنه يرفض الانصياع لأفكار مجتمع ذكوري ينصف الرجل على حساب المرأة.
يعتز خالد يوسف بكونه من تلاميذ مدرسة المخرج يوسف شاهين، لكن على الرغم من تخرّج عدد كبير من المخرجين تحت يديه، لكنه لم يتمكن أحد منهم من التفوق عليه، ورداً لهذا الجميل وكونه جزءاً من مسيرته الفنية، ففي حال حصوله يوماً ما على "الأوسكار" فسوف يعلن أمام الجميع إهداء هذه الجائزة العالمية لروحه.
المخرج المصري يعتبر نفسه الأعلى أجراً في مصر، وعن رأيه في محمد سامي، الذي يعدّ من أبرز المخرجين على الساحة حالياً، أوضح أنه نجح في مجال الدراما التلفزيونية، لكن بعض أعماله فيها مبالغة. وعن المخرج الذي كان يتمنى أن يقدّم أعماله السينمائية وقع اختياره على الراحل عاطف الطيب.
يُشار إلى أن عودة خالد يوسف، لم تعد قاصرة على الدراما، لكنّه قدم فيلماً سينمائياً نهاية العام الماضي مأخوذاً من رواية للأديب الراحل أسامة أنور عكاشة، وشارك في بطولته عدد من الفنانين أبرزهم أحمد العوضي، زينة، حسين فهمي، عصام السقا، بيومي فؤاد وغيرهم.