تعرّضت الفنانة الشابة المصرية من أصول سورية هاجر السراج، لهجوم حاد من الجماهير على مواقع التواصل، خلال الأيام الماضية، إذ اتُّهمت بحصر المصريين في أدوار البلطجة والعنف.
اتضح أن وراء هذا الهجوم مقطع فيديو، ظهرت فيه أثناء إجرائها إحدى المقابلات التلفزيونية، أوضحت فيها أنها تشارك في عمل جديد يدور حول العصابات والبلطجة والإجرام. وبسؤالها عمّا إذا كانت ستظهر بدور سورية أم مصرية، فضحكت مؤكّدةً أنّها ستقدّم شخصية فتاة مصرية.
هذه الإجابة فتحت على السراج حملة هجوم حادة، رغم أنها ربما لا تقصد المعنى الحرفي الذي فهمه الجمهور، الذي اتهمها بوصف المصريين بأنهم بلطجية، وطالبوا نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، بضرورة فتح تحقيق معها والتقدّم باعتذار عمّا قالته.
حاول آخرون الدفاع عنها، مؤكّدين أنها لا تقصد وصف الشعب المصري بأنه رمز للعنف والبلطجة، بل أكّدت أنها ستظهر بشخصية فتاة مصرية، نظراً لكونها مقيمة في مصر ولم تقدّم من قبل دور الفتاة السورية، فيما أرجع البعض اللوم على صنّاع الدراما والسينما الذين انجذبوا نحو أعمال العنف والبلطجة، وعرضوا مشهداً مسيئاً للجميع عن الحارة المصرية الشعبية.
يُشار إلى أن هاجر السراج، مصرية من أصل سوري، درست الإخراج والتصوير وتخرجت في المعهد في عام 2017، وبدأت رحلتها الفنية في العمل مساعد مخرج في بعض الإعلانات والمسلسلات، إلى جانب العديد من الأفلام القصيرة.
كانت أول تجربة لها في التمثيل على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل "ضدّ الكسر" عام 2021، ثم شاركت في "بطلوع الروح" عام 2022، و"اتزان"، وخطفت الأنظار مطلع العام الجاري بعد مشاركتها في بطولة "حالة خاصة" الذي جسّدت من خلاله شخصية رام الله، وفي رمضان الماضي شاركت الفنان خالد النبوي، في بطولة مسلسل "إمبراطورية ميم".