دعا ناشطون لبنانيون إلى منع إقامة حفلة في بيروت مققرة بعد أقل من أسبوعين لمنسّقة الموسيقى ("دي جاي") الكندية بلونديش بسبب مواقفها "الداعمةِ والمؤيّدة" لإسرائيل، وأيضاً لكون شريكتها في الشركة القيّمة على الحفلة إسرائيلية بحسب قولهم.
وأوضحت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" غير الحكومية في بيان نشرته "الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية" أنّ فيفي- أن باكوس المعروفة باسم بلونديش، والتي من المقرر أن تحيي حفلة بعنوان "أبراكادابرا" في ملهى عند واجهة بيروت البحرية في 27 تموز (يوليو) الجاري، اتخذت مواقف "داعمةِ ومؤيّدةِ للكيان الصهيوني"، وسبق أن زارت إسرائيل أكثر من مرة "لإحياء حفلات".
وأضافت أن "المشكلة مع هذه الفنانة" لا تقتصر على ذلك "بل تنسحب إلى أنَّها "تملك وتدير مع شريكتها الإسرائيليّة ليانا هيليسون الشّركة القيّمة على حفلتها وهي أبراكادابرا لايف ليميتد+"، مستنتجة بالتالي أن "بلونديش تخطّطُ بكلِّ وقاحةٍ للقدومِ إلى لبنان تحت رعايةِ شركةٍ تملُكها إسرائيليّة".
وأشارت الحملة في بيانها كذلك إلى أن الفرنسيين بيار ميرابو وتيم كاريل عضوي فرقة "شامبور" التي ترافق بلونديش "سبقَ أن قدما عرضاً" في إسرائيل في كانون الأول (ديسمبر) 2022.
وأعلنت الحملة أنها بعثت برسالة "إلى الجهةِ المنظّمةِ للحفلة" و"رسالةً إلى مكتب مقاطعة إسرائيل لمنع إقامةِ الحفلة وإدراج اسمِ الفنانة المذكورة على اللائحة السّوداء".
وأكدت الحملة رفضها "القاطع" لمجيء بلونديش إلى بيروت، داعيةً الشّعبَ اللّبنانيّ إلى "مقاطعةِ الحفلة".
وكانت صدرت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مصر أيضاً لمقاطعة حفلة من المقرر أن تحييها بلونديش على الساحل الشمالي ضمن جولتها العالمية في 26 تموز (يوليو).
ويشهد لبنان الذي لا يزال رسمياً في حالة حرب مع إسرائيل، حملات متكررة تستهدف كتّاباً وشخصيات يُتهمون بـ"التطبيع"، أو تدعو إلى إلغاء حفلات وأنشطة لفنانين أجانب على خلفية صِلاتهم بإسرائيل. وتحظر بيروت على مواطنيها السفر إلى إسرائيل أو الاتصال بها.
وألغيت في نيسان (أبريل) الفائت عروض كانت مقررة في بيروت لمسرحية "وليمة عرس عند رجال الكهف" Journée de Noces chez les Cromagnons للكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض، بعد إخبار قضائي في حق معوّض على خلفية اتهامات له بالتطبيع مع اسرائيل.