تدخّل الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، لإنهاء الخلاف بين الفنان محمد صبحي، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذي لاقى أصداءً قوية على مواقع التواصل، خلال الساعات الماضية، وتحول ساحة خلاف ما بين مؤيدين ومعارضين.
زكي، تواصل في بداية خطته لحل الأزمة مع صبحي، لمعرفة التفاصيل، وما الذي دفعه لاتخاذ إجراءات قانونية ضدّ الشركة، وذلك عبر مكالمة هاتفية مطوّلة، انتهت بتأكيد الممثل المصري عدم نيته الإساءة إلى الشركة، معترفاً بمكانتها وأهميتها في تطوير الإعلام والفن في مصر، مشيراً إلى أن ما حدث كان نتيجة غضبه من عرض مسرحيته "عيلة اتعملها بلوك" من دون إبلاغه، فهي من إنتاج الشركة مع مسرحيتين أخريين.
تواصل نقيب الممثلين مع مسؤولين في الشركة المتحدة، ونقل رسالة صبحي إليهم، إذ أكدّ فيها تقديره واحترامه لدورهم وعدم قصده الإساءة إليهم،، وأن ما حدث سوء تفاهم، حيث تمّت الاستجابة لهذه الرسالة ولاقت رداً إيجابياً، ووعد المسؤولون في الشركة بحل هذه الأزمة بصورة ودّية، بعدها أعلن صبحي، في بيان رسمي أنه أوكّل إلى نقيب الممثلين التصرّف.
تعود تفاصيل تلك الأزمة الكبيرة، عندما أصدر صبحي، بياناً يعلن فيه اتخاذه الإجراءات القانونية ضدّ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بسبب عرضها مسرحيته "عيلة اتعملها بلوك" عبر قنواتها من دون الرجوع له، إضافة إلى أنها حذفت بعض المشاهد منها وأدرجت فواصل إعلانية رغم عدم إدراج ذلك في نصوص التعاقد بينهما.
الشركة ردّت في بيان نشره عدد كبير من الإعلاميين المنتمين إليها، قالت فيه إنها تعاقدت معه على إنتاج ثلاث مسرحيات، وعلى الرغم من أنها لم تحقق عوائد مادية كبيرة، لكنها لم تفسخ التعاقد معه، كما أنها فوجئت بتغييره سيناريو آخر مسرحياته بشكل يخلّ بميثاق الشرف الإعلامي، وأضافت أنه طالب بعائد مادي كبير يزيد على المبلغ المتفق عليه بنسبة 250 %، وبالرغم من ذلك لم تتخذ إجراءات ضدّه حفاظاً على قيمته الفنية.
تحول الخلاف بين الطرفين ساحة خلاف ما بين مؤيدين لصبحي، وآخرين يدعمون الشركة المتحدة، كما عبّر عدد كبير من محبيه عن اندهاشهم من أن هناك مواقع صحافية شنّت حملة هجوم ضدّه في وقت واحد، برغم أن الخلاف بسيط، وكان يمكن حلّه من دون شنّ حملات هجوم ضدّه.