كشف الناقد الموسيقي أحمد السماحي، عن أسباب غياب الأغنية الطربية في مصر، وسرّ انتقاد الجماهير للأعمال الغنائية المطروحة على الساحة حالياً، بالرغم من تمتع أصحابها بشعبية وجماهيرية كبيرة.
السماحي، قال في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، إن غالبية الملحنين في الوقت الحالي، لا يمتلكون القدرات الموسيقية التي تؤهّلهم لصناعة الأغنية الطربية التي كانت تستمع إليها الجماهير وتستمتع بها، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تكون لديهم خلفية موسيقية عن الأعمال التراثية وكيفية صناعة جملة لحنية شرقية.
أضاف السماحي، أن الملحنين الآن منقسمون إلى قسمين: الأول لديه القدرة المالية على شراء تيمة غربية، مع إضافة بعض اللمسات الشرقية، والثاني غير قادر على الشراء، فيضطر إلى سرقة جمل لحنية كاملة من أعمال غربية وغيرها، وبالتالي أصبحت الأغنية المصرية حالياً مهجّنة، أي باتت خليطاً بين الشرقي والغربي، وضاعت هويتها التي احتفظت بها سنوات طويلة.
كما كشف عن أن على المطربين عاملاً كبيراً في عدم وجود الأغنيات الطربية، حيث باتوا يتصارعون على التعاون مع الملحنين الأكثر شهرةً، وليس الأكثر كفاءة، لذلك نجد ملحناً واحداً يتعاون مع غالبية النجوم، والنتيجة تشابه أعمال المطربين كلهم، وشعور المستمع بأن الأغنيات متشابهة ومن دون تجديد.
أشار الناقد الموسيقي، إلى أن مهرجان الموسيقى العربية الذي يُقام في مصر كل عام، لا يزال محافظاً على هويته الشرقية، وقادراً على أن يجعل الجماهير تستمتع بالأغنيات الطربية.
ويُذكر أنّ محمد حماقي، كان من بين المطربين الذين تعرّضوا للانتقادات بسبب أغنياتهم الصيفية، حيث طرح أخيراً أغنية بعنوان "صدمة" تضمنت جملة اعتبرها الجمهور خادشة للحياء، وهي "يلعن أبو الناس"، كما طرح أيضاً أغنية ثانية بعنوان "واكلة الجو"، أكّد متابعوه أنّها بعيدة تماماً من لونه الموسيقي الذي يمتاز به ونجح في صناعته طوال مسيرته الفنية.