تحدّت النجمة العالمية سيلين ديون مرضها العصبي النادر، معتليةً الطبقة الأولى لبرج إيفل، لتؤدي أغنية "L'hymne à l'amour" ("نشيد الحب") لإديث بياف، من حفل افتتاح أولمبياد باريس أمس الجمعة.
ونفذّت المغنية الكندية وعدها بالعودة إلى المسرح للغناء حتى لو اضطرّت إلى "الزحف"، وفق قولها في مقابلة سابقة مع قناة "ان بي سي" الأميركية.
وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على ظهور ديون في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، قائلاً إنها "تخطّت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً".
وقالت ديون في رسالة مؤثّرة نشرتها بعد الحفل: "لقد كان شرفاً لي أن أقدّم عرضاً الليلة في حفل افتتاح باريس 2024، والسعادة تغمرني للعودة إلى إحدى مدني المفضلة".
وأضافت: "سعيدة أكثر بالاحتفال بهؤلاء الرياضيين الرائعين، مع جميع قصصهم عن التضحية والإصرار، الألم والمثابرة. جميعكم ثابرتم من أجل حلمكم، سواء فزتم بميدالية أم لا، آمل أن يعني وجودكم هنا أن حلمكم قد تحقّق. يجب أن تكونوا فخورين جدّاً. نعلم كم عملتم بجدّ لتكونوا الأفضل من بين الأفضل. واصلوا مثابرتكم، استمرّوا في المضي قدماً، قلبي معكم".
وأعلنت الفنانة البالغة من العمر 56 عاماً عن إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبّس، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، في كانون الاول (ديسمبر) 2022.
ولا يوجد علاج شافٍ لحالتها التي تُعدّ متقدّمة، لكن ثمة علاجاً يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض. وبحسب المعهد الوطني الأميركي للصحة، يصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال بنسبة 50%.
واضطرت النجمة العالمية إلى إلغاء سلسلة من الحفلات كانت مقرّرة لعامي 2023 و 2024، مؤكّدةً أنها ليست قوية بما يكفي لإحياء جولة موسيقية. وظهرت بشكل مفاجئ ولفترة وجيزة ضمن حفلة توزيع جوائز "غرامي" في لوس أنجليس في أوائل شباط (فبراير)، إذ منحت جائزة ألبوم العام للمغنية تايلور سويفت.
وشهدت مسيرة ديون الفنية الممتدة لعقود، بيع أكثر من 250 مليون ألبوم. وتوقفت جولتها العالمية التي تحمل عنوان "كوردج" بسبب جائحة كوفيد-19.