كشف المطرب المصري محمد عطية، عن كواليس فيديو كليب أحدث أغنياته "البطيخ"، إذ قال إنه يستهدف الدفاع عن حركة المقاومة الفلسطينية، وتغيير الصورة الذهنية لدى الكثيرين بأن أفرادها إرهابيون، لكنهم أشخاص وطنيون يدافعون عن أرضهم المحتلة.
وأوضح عطية في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، أنه تعمّد اختيار رمز البطيخ طول مشاهد الفيديو كليب، لكونه يرمز إلى المقاومة والعلم الفلسطينيين، حيث كانوا يستخدمونه وقت احتلال الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية بشكل كامل في الستينات، ولم يقبل الفلسطينيون حينها منه رفع علم بلدهم على أرضهم، فباتوا يستخدمون ثمرة البطيخ التي تحمل ألوان علمهم.
تعمّد المطرب المصري، أن تكون كلمات ومعاني الأغنية التي كتبها بنفسه، بسيطة ولا تدل بشكل مباشر إلى دعم القضية الفلسطينية، منعاً لحذف الفيديو من منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ورداً على منتقدي استخدامه كلمات بعيدة من القضية الفلسطينية وتصويره بطريقة الراب، وقال إنه يستهدف الشباب الصغار غير الواعين بتفاصيل الأزمة، فليس منطقياً أن يستخدم كلمات معقّدة.
وكشف أيضاً عن أن الفكرة جاءت إليه منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، لكنه كان يرغب في التعبير عن حقيقة الشعب الفلسطيني القوي، على عكس ما تصوّره الأعمال الفنية بشتى صورها على أنه شعب مكسور لا حول له ولا قوة، إذ أكّد أن الفلسطينيين من أقوى شعوب الأرض وتحمّلوا الحرب طول هذه السنوات رفضاً لهجرة أرضهم، لذلك فكّر في توضيح حقيقة حركة المقاومة وتأكيد أنهم ليسوا إرهابيين.
وفي نهاية حديثه، كشف عن حقيقة المنشور المتداول للمؤثر والصحافي الفلسطيني معتز عزايزة، الذي هاجم فيه الفيديو كليب، مؤكّداً أن البطيخ ليس رمزاً للمقاومة، لكن عطية، أكّد أن هذا المنشور مزيف، وتأكّد من ذلك بعد مطالعة صفحته الرسمية، مشيراً إلى أنه من غير المنطقي أن يقع في هذا الخطأ ويدلي بمعلومات خاطئة عن تاريخ وطنه.