رفضت الممثلة المصرية سلوى محمد علي فكرة أن الفن يُعتبر مهنة تحمل رسالة، وأن الفنانين يجب أن يُنظر إليهم كقدوة للمجتمع. وأكّدت أن هذه الأفكار ليست سوى شعارات فارغة لا تستند إلى واقع.
جاءت تصريحاتها خلال حضورها ندوة تكريمها التي أُقيمت ضمن فعاليات النسخة الـ17 من المهرجان القومي للمسرح، حيث أوضحت أن لكل فرد عقليته وهويته وتجربته الخاصة، وأنه من غير المنطقي أن يُعتبر الفنانون قدوة. وأشارت إلى أن الأعمال الفنية ليست بالضرورة تحمل رسالة، بل يمكن أن تكون وسيلة للترفيه عن الجمهور.
انتشرت تصريحات الممثلة المصرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من المتابعين إعجابهم بصراحتها، معتبرين أنها لم تتبع الأسلوب الديبلوماسي مثل كثير من الفنانين الذين يرفضون الانتقادات بحجة تقديمهم رسائل للمجتمع. في المقابل، تعرّضت لانتقادات من بعض الأشخاص الذين اتهموها بعدم احترام مهنتها وتشويه صورة زملائها.
يُذكر أن الجدل حول سلوى قد بدأ بعد إعلانها وصيتها بأن تُشيّع جنازتها من المسرح القومي، وهو ما اعتبره البعض عدم احترام لشعائر الجنازات. وقد ردّت على هذا الهجوم في تصريحات سابقة، موضحة أنّ هناك فنانين آخرين قاموا بذلك تعبيراً عن اعتزازهم بالمسرح، وأن صلاة الجنازة ستُقام في المسجد، لكن جثمانها سيخرج من المسرح.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة المهرجان القومي للمسرح كرّمت سلوى محمد علي في حفل افتتاح النسخة الـ17، التي تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وذلك تقديراً لمساهمتها في العديد من الأعمال المسرحية، بخاصة في التسعينات.