النهار

حفلة سحريّة في بيروت: ثلاثة أجيال من النّجوم يتألقون
ياسمين الناطور
المصدر: النهار العربي
كانت الأمسية تجربة موسيقية فريدة، تمازجت فيها الأصوات والتجارب عبر الأجيال، لخلق لحظات جميلة من التلاحم الفني بين النغم والذوق الرفيع.
حفلة سحريّة في بيروت: ثلاثة أجيال من النّجوم يتألقون
جورج وسوف
A+   A-

لحضور حفلة سحرية جمعت أجيالاً ثلاثة، تقاطر الجمهور إلى قاعة forum de Beirut
  لحفل استثنائي بفنانيه وأغانيه، طغت على تفاصيله الأجواء الحماسية المتناغمة مع الأضواء والديكور المحكمة تفاصيله ضمن لعبة الألوان والشاشات. حماسة أثبتت للملأ مرة أخرى أن الفن قوة لا تقهر.

اعتلت رحمة رياض بداية المسرح، وهي ترتدي فستاناً طويلاً باللون الفضي وقصة "أوف شولدر" أضاف على طلتها رقياً واتزاناً. أدت للمستمعين أعمالاً باللهجة العراقية والخليجية تارة وباللبنانية تارة أخرى من بينها أعمال تراثية محفورة في ذاكرة الجمهور الذي غنى معها على الإيقاع كأغنية "طالعة من "بيت أبوها"، و"ما في ليل"، و"عالعين مولييتان"، و"الكوكب"...

عبرت رحمة عن سعادتها بالجمهور اللبناني متوجهة للجمهور بالقول: "بيروت نابضة بالحياة أنتم تعطون حياة والطاقة والله يحمي الجنوب". واختتمت جولتها الغنائية بأغنية "بحبك يا لبنان" التي أشعلت المسرح بالحماسة والعلم اللبناني الذي كان حاضراً على جميع المقاعد قبل بداية العرض.

 

لم يكن حضور رحمة أقل من حضور الفنان آدم الذي أضفى على الحفل لمسة من الانتعاش والشباب، دخل إلى المسرح بروح مليئة بالطاقة الإيجابية، قدم مجموعة من أغانيه التي جعلت الجمهور يتمايل على الألحان من بينها أغانٍ كـ"هذا أنا"، "على بالي"، ولم يكتف هنا فحسب بل أكمل بوصلات غنائية لكوكب الشرق أم كلثوم من بينها أكذب عليك ألف ليلة وليلة.

"أنتم تشعروني بالفرح" هذا ما قاله لجمهوره المندمج مع صوته المشهور بالخامة القوية والطربية وسيّج وصلته بأغنية "سيجنا لبنان" ليرتفع العلم اللبناني مرة أخرى في الحفل.

 

كان الختام مسكاً وسكراً، مع إطلالة "سلطان الطرب" جورج وسوف الذي انتظره الجمهور لآخر الحفل، لم يقتصر الانتظار على الجيل القديم فحسب، بل كان المكان مليئاً بالأصوات اليافعة التي هتفت باسم "أبو وديع"، حاملين صوره وهواتفهم ليلتقطوا صوراً لهم هم "الوسوفيون" هكذا يصفون أنفسهم. أنزلت الستارة وأكمل الأمسية بصوته العميق وأدائه الأسطوري لقرابة الساعتين.

كانت لحظاته على المسرح تجسيداً للفن الأصيل، حيث أعاد للجمهور ذكريات جميلة بأغانيه الكلاسيكية. تفاعل محبوه مع كل أغنية بشغف، ما أضاف طابعاً مهيباً ومؤثراً للحفل ومن بين هذه الأغاني "حلف القمر" و"خلي عندك خبر".

كان الوقت يمر مع الوسوف وكأنه بدأ للتو، لم يشعر به أحد رغم درجات شهر آب المرتفعة التي أزعجت "أبو ديع" وجعلته يطلب الماء مراراً فيما كانت حرارة الجمهور وتفاعله تزداد أكثر.

كانت الأمسية تجربة موسيقية فريدة، تمازجت فيها الأصوات والتجارب عبر الأجيال، لخلق لحظات جميلة من التلاحم الفني بين النغم والذوق الرفيع.

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium