النهار

كليبات دان حداد تحاكي بيروت برمزية عالية
المصدر: النهار العربي
طُرح أخيراً العديد من الكليبات من توقيع المخرج الشاب دان حداد، وآخرها للمطربة إيمان منصور بعنوان "إلّا وطنا"، و"الوقت هدية" للنجم وائل كفوري. ويشتهر المخرج دان حداد في رحلة البحث الدائمة عن الرموز التي تجسّد الأفكار بهدف إيصال الرسائل بطريقة غير مباشرة.
كليبات دان حداد تحاكي بيروت برمزية عالية
دان حداد
A+   A-
طُرح أخيراً العديد من الكليبات من توقيع المخرج الشاب دان حداد، وآخرها للمطربة إيمان منصور بعنوان "إلّا وطنا"، و"الوقت هدية" للنجم وائل كفوري. ويشتهر المخرج دان حداد في رحلة البحث الدائمة عن الرموز التي تجسّد الأفكار بهدف إيصال الرسائل بطريقة غير مباشرة.

وقد صوّر دان في الكليب الأخير "إلّا وطنا" الذي يحمل في طياته قضية هجرة الشباب والأدمغة والانتماء للوطن، أكان بسبب الظروف السياسية أو الاجتماعية التي يعانون منها، على مدى يومين في لبنان، وقد أُخذت أهم المشاهد في مرفأ بيروت أمام باخرة شحن تحمل ألوان العلم الفلسطيني، إضافةً إلى مناطق لبنانية أخرى. كما ركّز على الإكسسوارات، مثل الكتب والأساور والثياب التي بأغلبها فلسطينية تملكها العائلة بالأصل، بالإضافة إلى الحمامة وشجر الزيتون اللتين تدّلان إلى السلام.
 
وأما في كليب "الوقت هدية" للنجم وائل كفوري، الذي حقق نجاحاً مبهراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أراد من خلاله دان احياء مسرح قصر "البيكاديللي" الذي كان ملتقى ثقافي وفني لبنانياً، ووقف على خشبته أهم الشخصيات مثل فيروز وصباح وداليدا وزياد الرحباني، إلى أن طاله لهيب النار والتهمته؛ فحوّل من خلال الكليب النار إلى فن ينبض حيوية. وأنهى مشاهد الكليب في مبنى تلفزيون لبنان وسط أرشيفه الشاهد على أهم الأحداث في وطننا، هذه المحطة العربية الأولى التي تأسست، والتي باتت اليوم مهملة.




ويقول دان: "هدفي إعادة إحياء الأماكن المهمّة في بيروت التي طالها الدمار والنسيان، لإيصال رسائل معينة، ولنلقي الضوء على لبنان الذي كان ولا يزال منارة وشعلة للفن والثقافة، ودورنا أن نذكّر بذلك من خلال أعمالنا".

يُذكر أن دان حداد اشتهر بإخراجه للعديد من الكليبات لأهم النجوم اللبنانيين والعرب، ومنهم بلقيس (انتهى وعرفتوه) وشمس (Schizophrenia) وآدم (حدا عارف وقرار صعب) وبلطي وآدم (أحلى سنين) ونجوى كرم (شغّل موسيقى ولو سألوا حبيبي) وسعد لمجرد (الحلق اللي عامل قلق) ومحمود التركي (خليك وياي) وسيف نبيل (آه ياني) ونوال الزغبي (أنا مش بتساب) الخ. ونال العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة أفضل فيديو في حفل توزيع جوائز Hollywood Music In Media Awards عن كليب بلقيس "انتهى"، وجائزة نيويورك للتصوير السينمائي عن كليب شمس "Schizophrenia". هذا بالإضافة إلى إعلانات مهمّة، منها لوزارة الثقافة السعودية مع النجم عبد المجيد عبدلله "... من ثقافتنا بدينا". وكان دان قد بدأ مسيرته في سن صغيرة، وعمل في مجالات الإعلانات والكليبات حتى أصبح مديراً إبداعياً، واشتهر في مجال الديكور والتصميم؛ فقد ورث موهبته من والده الذي كان يصمم وينفّذ ديكور الإنتاج في تلفزيون لبنان لسنوات عدة إلى حين إغلاقه، إضافةً إلى مسرحيات الرحابنة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium