تمّ اختيار الممثل أحمد الفيشاوي رسمياً لتجسيد شخصية "سفّاح التجمّع"، في مسلسل درامي كتبه الكاتب جوزيف فوزي. يتناول المسلسل قصة سفّاح التجمّع، الذي ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض عليه أخيراً، بعد ثبوت ارتكابه جرائم قتل لعدد من السيدات، جميعهن من فتيات الليل، ولا تزال قضيته قيد النظر أمام القضاء.
وفي تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، كشف المؤلف عن كواليس التعاقد مع الفيشاوي، حيث أشار إلى أنه لم يكن لديه أي خيار آخر لتجسيد هذه الشخصية، نظراً لاتقانه الأدوار ذات الأبعاد النفسية المعقّدة، وقدرته على تجسيدها بشكل مقنع واحترافي. وقد ركّز على استعراض الجوانب النفسية والشخصية لبطل القصة، والتي ساهمت في تحوله إلى مجرم وقاتل.
وكما أشار المؤلف، فإنه خلال الشهرين الماضيين، جرت محاولات لإقناع الفيشاوي بقبول الدور، وبعد وضوح تفاصيل العمل، تمّ التعاقد معه رسمياً، بخلاف أن جميع الخطوات المتعلقة بالعمل تمّ تأجيلها حتى يتمّ اختيار البطل، وبناءً عليه سيتمّ اختيار باقي الممثلين وتحديد أماكن وموعد التصوير، تمهيداً لعرضه على الجمهور.
تتناول القصة تفاصيل إجرامية صادمة تشمل القتل وتمثيلاً بالجثث وجرائم جنسية، ما قد يشكّل تحدّياً لفوزي ويعرّض عمله للانتقادات، إذا تمّ تناولها بشكل دقيق. ومع ذلك، أكّد أنه لن يتناول القصة بشكل تفصيلي، بل سيستمد الإلهام من الواقع ويضيف لمسته الإبداعية، مع التركيز على جوانب مختلفة لتجنّب إيذاء المشاهد أو التعرّض للمساءلة القانونية، بخاصة أن القضية لا تزال قيد النظر.
كما أشار فوزي إلى أنه سيتناول في المسلسل الأبعاد النفسية التي تؤدي إلى تحول شخص عادي إلى مجرم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مخاطر مواقع "الدارك ويب"، بهدف توعية الأهالي حول كيفية التعامل مع أبنائهم في حال ملاحظة تعاطيهم مع هذه المواقع. وأكّد أن الهدف من المسلسل هو تقديم عمل إنساني مجتمعي مهمّ بجانب عنصر التشويق.
يُذكر أن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قد أصدرت حكماً بوقف دعوى محاكمة سفّاح التجمّع، المتهم بقتل ثلاث سيدات والتخلّص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، لحين الفصل في طلب الردّ.
"سفّاح التجمّع" هو شاب ثلاثيني يُدعى كريم، نشأ في ظروف اجتماعية ميسورة، تزوج مرّة واحدة وأنجب ابناً وحيداً، لكنه تحول من شخص عادي إلى مجرم، حيث ارتكب جرائم قتل عدة بطريقة مروّعة، مستهدفاً فتيات الليل. بعد قضاء سهرات معهن، كان ينفّذ جريمته بطريقة بشعة ويُلقي بجثثهن في أماكن متفرقة، معتقداً أنّ جرائمه لن تُكتشف، لكن بعد العثور على جثة واحدة منهن، تمّ الكشف عن باقي جرائمه، حيث قتل سيدتين أخريين بالطريقة نفسها.