يواصل الناقد الفني طارق الشناوي بحثه عن مقتنيات الممثل الراحل عادل أدهم، المعروف بلقب "برنس السينما المصرية". وقد أشار الشناوي إلى أنّه سجّل مذكرات أدهم بصوته، لكنّه لم يتمكن من الاحتفاظ بتلك التسجيلات بعد وفاته، بسبب قضايا حقوق الملكية الفكرية والأدبية والمادية.
وفي منشور له على حسابه في موقع "فايسبوك"، أوضح الشناوي أنّه تلقى في الآونة الأخيرة استفسارات حول مصير مذكرات برنس السينما المصرية التي سجلها، لكنه لا يستطيع تدوينها بناءً على ذاكرته فقط. وأشار إلى أن تلك الأشرطة قد آلت إلى أرملته، السيدة لمياء السحراوي، بعد وفاته في التسعينات، أي بعد فترة قصيرة من تسجيلها.
خلال هذه الفترة، لم يتمكن الشناوي من التواصل مع أرملته، التي توفيت منذ ست سنوات، ولا يعرف مصير تلك الأشرطة المسجلة. وقد دعا ورثة الراحل في منشوره للتواصل معه لمعرفة ما إذا كانوا قد احتفظوا بها أم لا.
بعد ساعات من نشره، صرح الشناوي لـ"النهار العربي" بأنّه لم يتلق أي تواصل من عائلة أدهم أو ورثته حتى الآن، ويخشى أن تكون تلك المقتنيات قد فقدت مثلما حدث مع مقتنيات العديد من النجوم الراحلين.
يُذكر أنّ عادل أدهم وُلد عام 1928، وكان مهتماً برياضة ألعاب القوى قبل أن يتجه إلى رياضة الجمباز، حيث تميز فيها، ثم انتقل إلى الملاكمة والمصارعة والسباحة. اشتهر في الإسكندرية قبل أن ينتقل إلى القاهرة، حيث بدأ حياته الفنية كراقص مع فرقة علي رضا، ثم دخل عالم السينما عام 1945 من خلال أدوار محدودة في أفلام مثل "ليلى بنت الفقراء" و"البيت الكبير" و"مكنش على البال" عام 1950. بعد فترة من الابتعاد عن السينما، عمل في سوق بورصة القطن، ليصبح من أبرز خبراء القطن في الإسكندرية.
عاد أدهم إلى السينما وقدم العديد من الأعمال التي اشتهر فيها بدور الشرير، لكنه تميز بخفة ظله ونكاته، ما جعله مختلفاً عن غيره من الفنانين الذين أدوا أدواراً مشابهة. وقد استمرت أعماله السينمائية في ترك أثرها حتى بعد مرور سنوات على وفاته.