وقعت مشاجرة بين المطرب المصري محمد فؤاد وأحد الأطباء فجر أمس الثلاثاء داخل مستشفى "جامعة عين شمس التخصصي"، ما أدى إلى تقديم الطبيب بلاغاً ضده يتهمه بالتعدي عليه بالضرب والسب أثناء تأديته لعمله.
تعود أحداث الواقعة إلى تعرض شقيق فؤاد لأزمة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى. وعندما حاول فؤاد الاستفسار عن حالة شقيقه الصحية، تجاهله الطبيب، ما أثار غضبه، فظهر في مقطع فيديو وهو يقول: "إنت متعرفش أنا مين، هذا خطر على المرضى، يجب أن أعرف إلى أي قسم تتبع". ومع ذلك، لم تتضح محاولاته للاعتداء على الطبيب كما ذُكر.
في البداية، أعلنت نقابة المهن الموسيقية عدم تدخلها في القضية باعتبارها مسألة شخصية، لكن مع تصاعد الأحداث ووصولها إلى قسم الشرطة، أصدر نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، بياناً يوضح فيه تفاصيل الحادث من وجهة نظر محمد فؤاد، حيث ذكر أن شقيقه تعرض لأزمة قلبية في فجر الثلاثاء، وأن أسرته أبلغته بأنه في حالة حرجة، وعند وصوله إلى المستشفى تم إدخاله غرفة العمليات على الفور.
أوضح فؤاد أنه حاول التواصل مع الطبيب لمعرفة تفاصيل حالة شقيقه، لكنه فوجئ بتجاهله وطلبه مغادرة الغرفة، ما جعله يشعر بالإهانة رغم تاريخه الفني الكبير، في حين لم يقدّر الطبيب مشاعر القلق التي كانت تسيطر عليه، كما أشار كامل إلى أنه اطلع على مقاطع الفيديو المتعلقة بالحادثة، والتي لم تظهر أي محاولات للاعتداء.
من جانبها، نفت جامعة عين شمس رواية فؤاد، وأكدت في بيان رسمي أنّ كاميرات المراقبة وثّقت الحادث، وأظهرت اعتداءه بالضرب على طبيب القلب وطاقم التمريض، مشدّدة على عدم تهاونها في حماية حقوقهم، وأنّها تقدم خدماتها الطبية لجميع المواطنين دون تمييز.
حالياً، تقوم النيابة بفحص البلاغ المقدم من الطبيب، بينما يعتزم فؤاد تقديم بلاغ ضده بتهمة التعدي عليه بالسب والإهمال في علاج شقيقه. وقد كلف نقيب الموسيقيين مستشاري النقابة بتقديم الدعم القانوني لفؤاد ومتابعة تطورات القضية.
وفي النهاية، يرقد شقيق محمد فؤاد حالياً في إحدى غرف الرعاية المشددة بمستشفى آخر، بعد أن خضع لإجراء تركيب دعامات وجراحة قسطرة للقلب.