أعرب المطرب المصري محمد فؤاد عن رغبته في إنهاء الخلاف بينه وبين أحد الأطباء، بعدما اتهم كل منهما الآخر بالتعدّي والسبّ. وأكّد فؤاد أنه يعتبر الطبيب بمثابة ابنه عبدالرحمن، مشيراً إلى أن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم، وأنهما في النهاية مواطنان مصريان لا ينبغي أن يصدر منهما مثل هذا التصرف.
جاءت تصريحات فؤاد عبر فيديو نشره الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي"، حيث تمّ تصويره أمام المستشفى الذي يتلقّى فيه شقيقه العلاج، موضحاً أنه يتمتع بمعاملة جيدة من قبل العاملين في المستشفى، على عكس ما حدث في الخلاف الذي شهد الواقعة.
ورفض فؤاد استغلال هذه الحادثة للإساءة إلى الأطقم الطبية في مصر، خصوصاً بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الشكاوى حول الإهمال في المستشفيات الحكومية، وطالب بعدم المبالغة في التعامل مع الأزمة قائلاً: "بلاش هري".
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أوضح فؤاد أنه لم يتمّ التصالح كما فُهم من حديثه، لكنه أكّد أنه لا يحمل كراهية للطبيب، وهو متسامح تجاهه، رغم أن القضية لا تزال منظورة أمام النيابة.
من جهة أخرى، لم يوضح الطبيب الذي اتهم فؤاد، موقفه من هذه المبادرة، وما إذا كان سيتنازل عن المحضر الذي حرّره ضدّه. كما لم يصدر أي بيان من رئيس جامعة عين شمس، التي يتبع لها المستشفى، بشأن رغبة فؤاد في التصالح، خصوصاً بعد أن اعتبر الواقعة إهانة للأطباء.
قبل إعلان فؤاد عن رغبته في الصلح، تمّ تداول مقطع فيديو جديد يُظهر تفاصيل ما حدث، حيث حاول الطبيب ركل المطرب، ما أدّى إلى اشتباك بينهما، لولا تدخّل الحاضرين لفضّ النزاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة بدأت فجر الثلاثاء، عندما تعرّض شقيق محمد فؤاد لأزمة قلبية استدعت نقله إلى مستشفى جامعة عين شمس. ووفقاً لروايات شهود عيان، أمر الطبيب بإدخاله غرفة العمليات، وفي محاولة من فؤاد للاستفسار عن حالة شقيقه، نشب خلاف لفظي بينه وبين الطبيب، ما أدّى إلى تصاعد الموقف، وانتهى بنقل المريض إلى مستشفى آخر لإجراء جراحة تركيب دعامات وقسطرة في القلب.