ردّ الفنان الشامي على تصريحات الممثل باسم ياخور، الذي تناول بها اللاجئين السورييين في لبنان، خصوصاً مسألة إنجابهم غير المنضبط.
وكتب الشامي عبر خاصيّة "القصص المصوّرة" (stories) في حسابه عبر "إنستغرام": "هذا اللاجئ الذي تتكلّم عنه أستاذ باسم، "بظ وخلّف" 16 ولداً لأنّ لديه شعوراً بالانقراض، وهذه غريزة بشريّة طبيعية"، داعياً ياخور إلى "مخاطبة الناس على حسب عقولهم".
وأضاف: "هذا اللاجئ، ابن بلدنا، لم تسنح له الفرصة كي يثقّف نفسه لأنه، كما قلت، يعيش في خيمة. واجبنا أستاذ باسم أن نخاطبهم بطريقة تليق بوجعهم، وأن نساعدهم من دون التقليل من شأنهم".
ورداً على سؤال ناديا الزعبي، مقدّمة برنامج "القرار"، الذي حلّ عليه ياخور ضيفاً، حول إمكانية توزيع حبوب منع الحمل على النساء كحلّ لهذه المعضلة، كتب الشامي: "بدل التفكير بكيفية توزيع حبوب منع الحمل على اللاجئ السوري، علينا أن نقدّم التوعية بطريقة تليق به، وأن نساعد أطفاله كي يكبروا بطريقة سليمة نفسيّاً".
وتابع: "هذا اللاجئ هو ابن بلدنا، ويوماً ما الـ13 ولداً سيساهمون في إعمار البلد"، مضيفاً: "عندما كنتم تشعرون بالدفء في بيوتكم، كان هؤلاء يعانون أقسى أنواع الجوع والبرد".
وعبّر الشامي عن احترامه لشخص ياخور، لافتاً إلى أنّ أسلوب الأخير في مخاطبة اللاجئ السوري أزعجه، وكتب: "لا أقول إنّ السوري يجب أن ينجب 16 ولداً. الأكيد أنّ هذا الأمر غير صائب في ظلّ ظروفه الصعبة، ويجب أن تكثّف حملات التوعية، غير أن انزعاجي جاء من أسلوب مخاطبة هذا اللاجئ، وكأن الفرصة سنحت له لتلقّي العلم والثقافة ولم يستغلّها".
وختم: "مهمّتنا كمؤثّرين سوريين مخاطبة عقولهم بطريقة تليق بوجعهم ولا تقلّل من شأنهم".
يُذكر أنّ ياخور ردّ على سؤال الزعبي خلال الحلقة: "هل أنت مع عودة اللاجئين إلى سوريا أم بقائهم في لبنان؟، وقال: "أنا مع عودتهم إلى سوريا، لكن ضمن شرط منطقي، يكمن في أن تستوعب سوريا عودة العدد الكبير منهم حتى لا يعيشوا في وضع صعب جداً، ولا يتسببوا في أزمة هائلة في الوقت نفسه".
وتابع: "سوريا لا تملك موارد، بالكاد تطعم الناس الموجودة في ظلّ عدم وجود بنى تحتية".
لكن الزعبي عادت لتعقّب: "هل البنى التحتية في لبنان قادرة على استيعاب هذا العدد؟"، فأجاب: "لا، هذه المشكلة الكبرى. الحلّ يبدأ بإيجاد تسوية سياسية في المنطقة".
وأضاف: "السوريون لا يعيشون أجمل حالاتهم في لبنان، ويعتمدون على المساعدات الدولية؛ لذلك أعلم أنّ هناك عبئاً على لبنان، بالرغم من المساعدات التي أتت إلى لبنان ودول أخرى تستضيفهم".
ولفت إلى أنّ "الشرط الصحي أن يكون المواطن السوري الذي يحمل جواز سفر سورياً مسؤولاً عن تأمين حياته، ولست مع هذا اللاجئ الذي يعيش في بلد آخر ولا يملك مقوّمات الصمود، وينجب 16 ولداً"، متوجّهاً إلى اللاجئ السوري بتساؤل جاء فيه: "إذا كنتَ تعيش في خيمة، وغير قادر على الأكل والشرب، وبدأت الأزمة ولديك ولدان، فلماذا أضحى لديك 15 ولداً؟"، معترفاً بأنّ تصريحاته هذه لن تروق لكثر، وستعرّضه لهجوم متوقّع.