تعرّض المسلسل التركي "ليلى"، من بطولة الممثلة جيمري بايسال وألبيرين دويماز، إلى انتقادات حادّة، بسبب مشاهد العنف التي تعرضت لها الطفلة "ليلى" على يدَي زوجة أبيها وعشيقها، تزامناً مع جريمة هزّت الرأي العام التركي، وهي مقتل الطفلة نارين غوران (8 سنوات).
وشنّ الجمهور التركي حملة لإغلاق حساب المسلسل "ليلى: الحياة، العشق، والعدالة" عبر "إكس"، حيث عبّر البعض من المتابعين عن قساوة المشاهد بعد أيام فقط من "صدمة مقتل نارين".
وحرص صنّاع المسلسل على توعية المشاهدين حول العنف ضد الأطفال، إذ تحمل شارة المسلسل رسالة هادفة، تقول: "إن مسؤوليّتنا المشتركة هي الكفاح من أجل منع جميع أنواع الإساءة والعنف ضد الأطفال وضمان نموهم في بيئات آمنة".
وفي نهاية الرسالة: "إلى جميع أطفالنا الذين سُرقوا من حياتنا بشكل غير مناسب ووقح".
وأكّد آخرون مقاطعتهم المسلسل، إذ جاء في أحد التعليقات: "لقد بحثت عن المسلسل لمدّة 5 دقائق وانتهيت. لن أشاهده بعد الآن".
وجاء في تعليق آخر: "بدأ عرض مسلسل "ليلى" على التلفزيون، لكن ألم نارين كان ثقيلاً جدّاً علينا، أتمنّى لو تمّ تأجيله قليلاً".
جريمة الطفلة نارين
أبكت جريمة الطفلة نارين غوران المجتمع التركي، بعد أن عثر على جثتها المفقودة قرب مدينة ديار بكر مبتورة القدم ومصابة بكدمات. وبعد التحقيقات، أشارت أصابع الاتهام إلى عمّها، الذي تطابقت عيّنات حمضه النووي مع العيّنات التي تمّ أخذها عن ملابسها.
بدأت معاناة عائلة نارين بعد تقديم بلاغ باختفاء الطفلة الذي استمر 19 عاماً، قبل العثور عليها في كيس ملقى في قاع النهر بالقرب من قريتها.
وبالتحقيقات ألقي القبض على 24 شخصاً، بينهم أفراد من عائلتها، وعمها تحديداً.
وكشفت التحقيقات أن عمّ الطفلة، وهو مختار القرية، تورط في مقتلها لقاء مبلغ 6 آلاف دولار. ووفق المعطيات الأولية، تعرّضت الطفلة للخنق، وترك جسدها في المياه لمدة 15 يوماً، فيما ظهرت عليها آثار كسور.