الروائية هان كانغ الحائزة على جائزة نوبل في الأدب
ومع ذلك، تحرص كانغ على أن تبقي بعيدا عن الأضواء.
وذكر مركز كيوبو، أكبر سلسلة متاجر كتب في البلاد، أن مبيعات كتب هان شهدت قفزة هائلة اليوم الجمعة إذ نفدت المخزونات على الفور تقريبا ومن المتوقع أن يصعب توفيرها في الفترة المقبلة.
وقال يون كي-هيون، وهو زائر (32 عاما) في مكتبة بوسط سول "هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها كوري (جنوبي) على جائزة نوبل في الأدب، فيا له من شعور".
وأضاف "لم تحقق كوريا الجنوبية إنجازات تذكر في نيل جوائز نوبل، لذا فوجئت بأخبار فوز كاتبة تؤلف كتبا بغير الإنجليزية، كُتبت باللغة الكورية، بهذه الجائزة المرموقة".
وبعد وقت قصير من إعلان أمس الخميس، تعطلت بعض مواقع المكتبات الإلكترونية بسبب التدفق الكبير للزوار. ووفقا لموقع "كيوبو" صباح اليوم الجمعة، فإن تسعة من بين أفضل عشرة كتب مبيعا كانت من تأليف هان.
وقال والد هان، الكاتب المرموق هان سونغ-وون، إن ترجمة روايتها "النباتية" إلى لغات أخرى دفعتها نحو العالمية وساهمت في حصولها على جائزة مان بوكر الدولية في 2016، والآن جائزة نوبل.
وأضاف "كتابة ابنتي حساسة للغاية وجميلة وحزينة".
وتابع: "لذا، فإن أسلوب ترجمة هذه الجمل الحزينة إلى لغة أجنبية هو الذي سيحدد ما إذا كنت ستفوز... ويبدو أن المترجم كان الشخص الأنسب لنقل الطابع الفريد للغة الكورية".
ومنذ أمس الخميس، لم تدل هان بأي تصريحات وتجنّبت المقابلات المنفصلة ووسائل الإعلام فيما قال والدها اليوم الجمعة إنها قد تستمر في تجنب الأضواء.
وأضاف: "قالت (هان) إنه في ظل الحروب الضارية بين روسيا وأوكرانيا وإسرائيل والفلسطينيين وسقوط قتلى كل يوم، كيف يمكنني الاحتفال وعقد مؤتمر صحفي مبهج؟".
وختم قائلا إن ابنته تلقت خبر فوزها قبل حوالي 10 إلى 15 دقيقة من الإعلان، وكانت مندهشة للغاية لدرجة أنها اعتقدت في لحظة ما أن الأمر قد يكون خدعة.